١ 2 1

و ١ه‏

لاي 0

و

6_1

مه ف ١‏ ا

سلسلة شبهات وردود 13

رد الشبهات

دفاعا عن النبي محمد 0

الطبعة الأولى

ا - 7١١1م‏ ظ ئ

ح أر القارئ يمسف ولوي 4 4 هاتف: ٠7 4١205‏ النجف الأشرف. حى السعد. شارع .9 ممم.اتمهصو4ة2 201 عقالة.2 :القع ته نق نمو ©1050 ه ترمى.موذاق 1 ©50_50)

سلسلة شبهات وردود 13

رد الشبهات

الشيخ ليث العنابي

دفاعا عن الي محمد َل

١‏ 5 و من أهداف مردز عين :

مركز"عين" للدراسات الفكرية المعاصرة. يعنى بتفاعلات الواقع الإسلامىء. ويحاول أن يؤصل للحلول والمقترحات تجاه مش كلات الإنسان ا معاصر..

كما وينطلق من رؤية راسخة بقابلية الحضارة الإسلامية على قيادة الحياة وتقديم نموذج يتناسب مع احتياجات العصر من غير أن ينقطع عن أصوله ومنطلقاته وثوابته..

يسعى المركز ضمن برامج بحثية وهموم ثقافية ودورات لكتابة البحوث وتصديرهاء لتعزيز الوعى الاجتماعى بقضايا الثقافة والأفكار ومناقشة مطاريح التخلف والتسيد لقيم غير أصيلة فى ا مجتمع..

ليس مين أهداف المركز أو مطاريحه الاعتناء بالتبشير الطائفىء ويؤمن أن ما يحدث اليوم هو طائفية سياسية تسعى لتجيير كل الدين والإنسان فى أتون معركة مصالح دنيئة.. ولا نمانع من دراسات تنطلق من التسامح فى التعايش والإيهان بمشتركات الإنسان دون إلغاء الآخر مع الاحتفاظ بالرصانة العلمية وشروطها..

كما يؤمن المركز أن الحلول الإسلامية تنطلق من جذورها ال مناسبة. ولهذا فهى تحاول التأسيس من منطلقات اسلامية خالصة. بعيداً عن كل التحيزات ا محيطة..

يما

ل لع ا 0 ا 11 95 يم يده "بحص - أدج ١‏

المقدمة: بسم الله الرحمن الرحيم الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين حبيب إله العالمين ابي القاسم محمد و على أهل بيته الطيبين الطاهرين.. كان العالم أجمع يغط في سبات عميق » و ظلمات دامسة » و قضايا شوهت كل ما لديه من وعي و أثرت على تفكيره فجعلته يفهم كل شيء بالمقلوب . فلم يكن الحل في إنقاذ البشرية من ( هذا التيه و العمى إلا إرسال الأنبياء و المرسلين ( عليهم السلام ) منذرين و مبشرين بين يدي رحمة الله تعالى . ظ لكن البشرية لم تذعن و لم تؤمن ولم تسلم بلك . بل أبست

إلا تاخبرا وعتاذا هو شنح خريينا ضن أقناء الله تعالن و :رزسيئلة ينا

دفاعا عن الني محمد

2

لد

بين تقتيل و تشريد و تعذيب » و الحصيلة النهائية هي ؛ إن الذين أمنوا بالرسل و أطاعوا الله تعالى هم القلة المستضعفة . في مقابل

5 الكثرة المتسلطة و العاصية . بل وصل الحال بأن شُوهت الشرائع «»

الإلهية » و خُرفت الكتب السماوية . و قيّد التيار الدينى ‏ وبالخصوص في اليهودية و المسيحية من قبل أعداء الدين ومحرفو الشرائع و الكتب السماوية .

دفاعا عن النبي محمد مَرْردله

حتى وصل الحال إلى خاتم الأنبياء و المرسلين و سيد الخلق أجمعين رسول الله محمد ( ص ) الذي بعثه الله تعالى رحمة للعالمين » و الذي كان انطلاقه من جزيرة العرب » فصدح و نادى بدعوته » و دعا الناس إلى عبادة الله الواحد الأحدء الفرد الصمد ؛ و حارب عبادة الأصنام » و نبذ جميع المحرمات و الآثام .

ولم يكن حاله عليه الصلاة و السلام بأفضل ممن سبقه من أنبياء الله تعالى » إذ تصدى الطغاة لمحاربته » و اجتمعت الأقوام على منابذته » حتى وصل الحال به ( ص ) أن قال : (( ما أوذي نبي مثل ما أوذيت ))"" .

لقد كان شعار دعوته ( عليه الصلاة و السلام ) ؛ هو تحرير الإنسان » و السمو به إلى مراتب القرب الالهي » و نشر المساواة ‏ و إقامة العدل » و جعل الإسلام دين البشرية جمعاء .

فقض هذا القول» و أقلقت هذه الدعوة مضاجع المستكبرين : وهزت عروش الظالمين » فما كان منهم إلا أن يعلنوا الحرب عليه و على كل ما جاء به ( ص ) » فاجتمعت كل القوى لوضع

(') كشف الغمة» الأربلي » ج كءص 077 .

الخطط و ترتيب المؤامرات لمحاربته » و لمحاربة ما جاء به من دين ألا و هو (الإسلام) , فكان الأعداء الخارجيين و بالتعاون مع المدسوسين ‏ الذين يشكلون الخطر الأكبر على الإسلام -من الداخل يشكلون القوة المعدة و المجهزة لمحاربة الإسلام من اليوم الأول لظهوره و إلى آخر الدهر.

واليوم و في هذا الزمان ظهرت لنا مشكلة العداء الغربي للإسلام » المشكلة التي لم ولن تنتهي بسلام أبداً ؛ لآن الغرب يصِر على وصم الإسلام ب(الإرهاب) . و يصف المسلمين بالقتلة و المتخلفين . معتمداً في أقواله على ثقافة العصور الوسطى التي مهدت للحروب الصليبية » و على مؤلفات المستشرقين من أبناء جلدته . الذين كتبوا وفق عقليات مؤدلجة . و بثوا للمجتممع الغربي أفكاراً مُعدة مسبقاً» يعاونهم في ذلك ما في المنظومة الإسلامية من دس و تحريف و وضع قام به (المدسوسون) الذين حُسبوا على الإسلام ظلماً و عدواناً .

في هذا البحث سوف نحاول توضيح قضايا مهمة ؛ و حقائق غائبة عن المجتمع الإسلامي » و عن المجتمع الغربي على حد سواء » مبينين أسباب ذلك ». كل ذلك بهدف السمو و الرقي

دفاعا عن النبي محمد

عد

و

14

سالوعي الإنساني ليكون وعياً حراً و ناضجاً بعيداً عن كل العة نر انكو الآ ملسو اجات

ان حقيقة القول هو : انه نادراً ما يصدق الناس الحقائق لا سيما إذا تعارضت مع مصالحهم .

وفق ذلك سنعرف الكم الهائل و المعدل الرهيب من الأكاذيب التي ساقها الكتاب الغربيون و الأوربيون حول النبي محمد (ص) الذي اصبح من أكبر أعدائهم » إذ كان الهجوم عليه هدفاً للإمبراطورية البيزنطية و أوربا على الصعيد الايديولوجي كما و على الصعيد الدعائي من قبل المؤرخين الأوربيين المدعومين بعلماء الدين المسيحيين في البلاد الخاضعة لسيطرة المسلمين أمثال : ( يوحنا الدمشقي » و تيودور أبو قرة. و إلياس » و عبد المسيح الكندي » و غيرهم و قد تبعهم على نفس المنهج قساوسة أوربيون بدء من القرن الثاني عشر الميلادي و حتى يومنا هذا .

لقد كانت الدعاية المغرضة قائمة على أساطير و أكاذيب جديدة لتاب لم يُعدموا الجهل بالأحداث التاريخية » كما لم يُحرموا من موهبة تلفيق الأكاذيب . و كانت ثمرة هذه الدعاية هي ما

اصطلح على تسميته منذ ثلاثة قرون في أوربا باسم ( أسطورة ان هؤلاء الككُتاب رغم مظهريتهم العلمية و ادعائهم الموضوعية كانوا أكثر تشبعاً بالأحكام المسبقة دينية كانت أو قومية . ان مسؤوليتهم في هذا الصدد لاثقل الف مرة من مسؤولية اسلافهم

في القرون الماضية في أوربا و الذين لم يتوفر لديهم أي مرجع

أصلي و مؤكد عما يبحثون عنه او عما تناولوه » بينما كان في متناول أيدي هؤٌلاء تقريباً كل المصادر القادرة على إرشادهم في الواقع ان دعوى الموضوعية عندهم هي جزئية و منهجهم الذي يسمونه نقدياً علمياً يتكشف عن سراب خادع لا حقيقة وراءه ابداً . و لذلك فقد حاولنا ان تكشف أخطائهم و ان ندحض أكاذيبهم وان نقوم أحكامهم التي تقوم غالباً على احداث مغلوطة أو ناقصة » و كل ذلك بهدف توصيل القارئ غير المسلم إلى ان يكون لديه عن الإسلام و شخصية مؤسسه مفهوم دقيق و عادل .

3

40

راس

.

0 / 5

10

حاولنا في بحثنا المتواضع هذارد جملة من بعض الشبهات التي أثيرت على النبي الأكرم ( ص ) و توضيح دوافعها و دواعيها و شرح ملابساتها كي مالا تؤثر على فكر القارئ المسلم أو يتأثر بها بفعل الدعاية الغربية المغرضة و التي باتت -بما لديها من مؤثرات ‏ تحول الزائف إلى حقيقة .

داعين الله تعالى ان يوفقنا إلى الاستمرار فى التعرض لباقى

الشبهات و ردها انه نعم المولى و نعم النصير .

التحق الأشرقف

١ 037‏ هجري 1 ميلادي

مدخل لا بد منه أو ملاحظات على هامش البحث:

إن هذه الدراسة و غيرها من الدراسات التخصصية ‏ تقف في طريقها عدة ت لا بد من ان نورد بعضها ليتعرف عليها القارئ » و لكي يأخذها بنظر الاعتبار من يريد البحث في هذا المورد و غيره . و ذلك من اجل حلها و ليكون تناولها منطلقاً نحو دراسات أدق و أعمق و أوسع » و من هذه المشكلات : ١‏ إن المترجم إلى اللغة العربية من كتابات المستشرقين هو نزر يسير مقارنة بما لم يترجم من النتاجات الاستشراقية الكثيرة » و يكفي لذلك ان نستشهد بما أورده الدكتور عبد الجبار الناجي في كتابه (التشيع والاستشراق) باعتبار ان له ترجمات رائدة لكتابات المستشرقين ؛ إذ يقول ‏ على سبيل المثال في موضوع التشيع -ما

نصه : (لم يدر في خلدي في بداية الأمر حين شمرت عن

5 1 ُ ٍ

ساعدي » وجمعت أدوات بحثي » ومعداته لأرسم مخططاً لمفرداته الدقيقة » بأن تكون إسهامات المستشرقين عن التشيع . وعن سير أهل البيت بمثل هذه الكثافة » والتركيز نوعاً

-

و

(') التشيع و الاستشراق » عبد الجبار الناجي » ص ١١‏ .

12

"ما ترجم من النصوص و الكتابات الاستشراقية قد اعتراه الكثير من الحذف عو الانتهاء ؛والتحريف بحجة (تعدد المراد) و (الذوق الأدبي) من المترجمين للنتاجات الاستشراقية »إذ ان أكثر المترجمين للنصوص الاستشراقية هم ليسوا على وفاق مع اتباع مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) ان لم يكونوا اعداء لهم . ضعف الترجمة ‏ و لربما انعدامها ‏ للنتاجات الاستشراقية في المؤسسات التابعة لاتباع مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) مع عدم الاهتمام بذلك الأمر مطلقاً . إذ لا بد لناء بل من الواجب علينا -اخلاقياً و معرفياً كقدر متيقن أن نترجم النتاجات الااس: ستشراقية بأنفسنا لا ان نعتمد على غيرنا ممن يُترجم وفق ايديولوجيا معينة بعيدة كل البعد عن الطرح المعرفي الحقيقي . في مقابل ذلك لا بد أن نقوم بحركة ترجمة معاكسة لنقل تراثنا الحقيقي (تراث مدرسة أهل البيت عليهم السلام) إلى اللغات العالمية الأخرى » شعارنا في ذلك قول الإمام الرضا (عليه السلام) حديثنا لأتبعونا)) .

4- الضعف الواضح في تأسيس مراكز بحث قائمة على احترام

النتاج المعرفي الحقيقي . و احترام الباحث المعرفي المختص . إذ ان أكثر المؤسسات في عالمنا (العربي -الإسلامي) بشكل عام و في واقعنا بشكل خاص » هي مؤسسات اعلامية أكثر منها 3 معرفية . كما ان واقع النتاجات 20 تعتريه ( الاجترارية ب ليس فيه أي ملامح ابداعية مطلقاً. 3 كما و ان هناك أموراً كثيرة من الواجب الاعتناء بها معرفياً » لكننا كنا 1 مع شديد الأسف نجد لها اهمالاً غريباء على الرغم من وجود 3 كم هائل من المواد المعرفية ة الأولية » إلا ان الواقع مرير و في هذا المورد بالذات .

13

14

السهجمة التى شنت على الإسلام الأسباب والدوافع:

لم يحظ دين قط بكثرة أعداء ميئل ما حظي به الدين الإسلامي » و لم يحظ شخص بكثرة المعادين و المحاربين بمثل ما حظي به شخص النبي محمد ( ص ) ء و لم تحظ عائلة و أهل بيت بتقتيل و تشريد و محاربة على طول الزمان بمثل ما مني به أهل بيت النبي محمد ( ص ) » و عترته الطيبة الطاهرة في كل زمان ومكان.

و نحن الآن نشهد هجمة معاصرة ضد نبي الإسلام ( ص ) » و ضد الإسلام و المسلمين في جميع أصقاع العالم» إذ صار أسم الإسلام مقروناً بالآرهاب » و بالقتل و السلب و النهب »و روج بأن نبي الإسلام هو ذلك الرجل الذي لا يهتم إلا بالحروب و المغانم و النساء . و حاشا لرسول الله ( ص ) أن يُتهم بمثل ذلك و هوا القائل أت (١4)‏ أديتى يروي فاتمدق الي ))!" ولالية علي

أن أخلاقه ( ص ) هى أخلاق إلهية ربانية فهو ( ص ) : (( مَا

ا

() بحار الأنوارء المجلسي . ج ١5‏ . ص 196 . و العقد الفريد . أبن عبد ربه الأندلسي » ج ١ءص‏ 46.

ينطق عَنْ الْهَوَى * إن هُوَ إلا وَحي' يُوحَى )0 .

نعم » لقد شن اعداء الإسلام هجمة من طعن و تشويه للإسلام و لكتاب الله العزيز و للنبي الأكرم ( ص ) » ظهر جلياً واضحاً بما 3 صدر من كتب حاقدة و كتابات مغرضة تمخض عنها تيار ()" منحرف تمثل بكتاب ( الآيات الشيطانية ) لسليمان رشدي وما ,3" شاكله من كتابات التيار المنحرف المنسلخ عن الإسلام » أو المتلبس بعقد نفسية معينة » إضافة إلى ظهور رسومات ل كاريكاتيرية مسيئة للنبي ( ص ) في الدنمارك و غيرها من الدول الأوربية التي ترفع شعار ( الحرية ) زوراً و بهتانا.

اضافة إلى حرق القرآن الكريم في أمريكا”' المنادية بالحرية و حقوق الإنسان» أو جعله هدف للرمي من قبل مرتزقة الاحتلال الأمريكي في العراق و أفغانستان. كل ذلك يجعلنا | نقف و نقول إن كل هذا لم يكن مصادفة و لا اعتباطاً بل ما هي ص إلا هجمة منظمة و معدة مسبقاً هدفها القضاء على الإسلام نهائياً . 0 ذلك لأن الإسلام بات مصدر قلق كبير للدول الكبرى و الدوائر

(') سورة النجم ء الآيات لاو 4 . () على يد القس المتطرف ( تيري جونس ) .

16

الأنيشتكاوية الغالمينةء 5لا امن سكين أن تسق بوعسة طموحاتهم الاستعمارية و مخططاتهم الأستكبارية غير الإسلام (الإسلام الحقيقي و الأصيل )”" ؛ إسلا بابض اسار أهل بيته المعصومين ) .

و بالعودة إلى الصراع الذي خاضه الدين الإسلامي حين نشؤه نقول : كانت الهجمة الشرسة و التي ابتدأت من أول يوم أعلن فيه النبى محمد ( ص ) نبوته المباركة و دينه الإسلامي القويم. فكان الصراع داخلياً و عن طريق المؤامرات الخفية و محاولات الغدر والاغتيالء و التشويه و الأذية والصد والتعذيب و المحاصرة . و ما أن مَنَ الله سبحانه و تعالى على نبيه الأكرم ( ص ) و على المسلمين بدولة إسلامية بقيادته ( ص ) مقرها المدينة المنورة'" . حتى دخل إلى الصراع عنصر جديد محارب للإسلام ألا و هم ( اليهود ) » فهم بخبثهم و دهائهم , و شهرتهم بقتل

() وليس إسلام معاوية و بني أمية و بني العباس . و لا إسلام السعودية و وكاو غترهاهمق القاول التق :وهيعت التهدي الأناذة .الا إنسالام الوهابيلة و غيرها من الفرق الضالة المضلة » و وليداتها من القاعدة و داعش .

() يثرب سابقاً .

الأنبياء و أبناء الأنبياء' » كانوا السباقين في محاربة الإسلام و المسلمين » و ذلك من خلال عقد التحالفات مع كل أعداء الوسلام لمحاربة الإسلام و إثارة النعرات » و جمع التحشيدات » و تجييش الجيوش . فكانوا أخطر و أخبث عنصر حارب الإسلام؛ حتى كان من النبي الأكرم ( ص ) أن طردهم من أماكنهم و ابعدهم عن مقر الدولة الإسلامية بسبب اثارتهم الفتن والقلاقل» ولعدم اعترافهم بالإسلام كدين سماوي رغم تصريخ كتبهم بدللت. ظ

أما بعد وفاة النبي الأكرم ( ص ) فقد كان لبروز ظاهرة

(النفاق) الأثر الكبير على مسيرة الإسلام » و المتمثلة بالهداء

الداخلي و المؤامرات الداخلية » و خيانة مبادئ الإسلام من قبل مدعي الإسلام و معتنقيه خوفاً و طمعاً. كالذي تمثل بأحداث السقيفة و قضية اغتصاب الخلافة وصولاً إلى تسلط معاوية و بني أمية و هم أعداء الإسلام صراحة على الأمة ليرجعوها إلى الجاهلية الجهلاء مرة أخرى » و يحاربوا الدين اللإسلامي صراحة» و يخربوا منظومته المتكاملة عن طريق محاربة أهل بيت

(') تراجع الكتب المختصة في ذلك ». مع مراجعة نصوص التوراة .

: 3 ُ ٍ

18

النبي (ص) و تقتيلهم و تشريدهم . و إتباع طريق الوضع و التحريف و اختراع الأحاديث و القصص التي لا أساس لها من الصحة بهدف تشويه الإسلام و شخص النبي (ص) و رفع قدرو شأن بني أمية'" و بالخصوص معاوية بن أبي سفيان"' و إضفاء القدسية على شخصه . فكثّر الوضع » و كقرت الأحاديث الموضوغة بيرت اياك القر ان :بكسي المضلحة و نما يوافق الاتجاه السياسي و الاقتصادي”" . فحصل إثر هذا التراكم أن تكونت منظومة حديثية ‏ كتب أحاديث - أغلبها موضوع , و

(') سلالة تولت الحكم من سنة ( 4١٠‏ ه) و حتى ( 17 ه)( 551 /0١‏ ميلادي ) أولهم معاوية بن أبي سفيان » و أخرهم مروان الثاني المعروف بمروان الحمار» وهم بأجمعهم ( ١4‏ ) حاكم . قضى عليهم بنو العباس .

() معاوية بن أبي سفيان الأموي ( 3١‏ ق . ه ١ه‏ ) مؤسس الدولة الأموية ؛ أمه هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس » طاغي من الطغاة و المحاربين للإسلام » قاتل الأمام على ( ع ) . ملعون على لسان النبي ( ص ). و الأمام على ( ع ). و باقي الأئمة ). و العلماء و الصلحاء . يراجع كتاب ( اللعن والسب بين الحقائق و الإدعاءات للمؤلف ).

(”) هنالك أساب عديدة لتزوير الحقائق و وضع الأحاديث منها : ( سياسي » و

اقتصادي » و اجتماعي » و مناطقي » و طائفي . و مذهبي . و قبلي ... الخ ) .

منظومة في التفسير قائمة على الإسرائيليات التي لا أساس لها من الصحة . و التي أعطت المبرر لأعداء الإسلام أن يطعنوا به و دليلهم على ذلك ( كتب الأحاديث ) و( كتب التفسير ) إذ هي التى تمثل تراث الإسلام . مما شكل خلطلاً واضحاً في التراث الإسلامي بسبب الاعتماد على كتب أحاديث معينة"''' اعتمدت على مقولات السلاطين » و أحاديث الواضعين حقداً و طمعاً؛ و دسائس أهل الكتاب”" من إسرائيليات و خرافات و خزعبلات لا يتقبلها العقل السليم » و لا تتقبلها الفطرة الإنسانية السليمة . كل هذا حفز أعداء الإسلام ان يبحثوا عن نقاط ضعف فيه» وان يفتشوا عن تهافتات يمكن من خلالها توجيه النقد للإسلام بكل رموزه و منظومته . فكان السباق الحثيث و المحموم لمدارس

5 اس اس 1 ١‏ 1 ' الأستشراق”" على دراسة التراث الإسلامي من أجل التعرف عليه

(') كالصحاح الستة لدى أبناء الجماعة .

() كلا كعب الأحبار ) ومن شاكله من أبناء جلدته » و( أبن جريج ) و () ومن الأنصاف أن نذكر أن هنالك جانب علمي و معرفي صرف في حركة الأستشراق , لكن و لأن الأغلب أهدافه واضحة لذا تجد التخوف و

الحذر من الكل شيء مطلوب .

19

20

و تشخيص مواطن القوة و الضعف فيه . و بالتالي توجيه النقد إليه علناً ؛ مضافاً إلى اخشراع النقائص و إلصاقها به » و ابتداع المنتوماف ورونية رونا فكتان اضر امقال:( لاسن"

050 1 )00 )0 0 2 سبر دجر » و جو لد تسيهر »ومرجليوث » ودانتي عق

(') هنري لامنس ( 1977/1877 ) مستشرق بلجيكى و راهب شديد التعصب ضد الإسلام » يفتقر إلى النزاهة في البحث و الأمانة في النقلء له:( مهد الإسلام » مكة » مدينة الطائف ». غربي الجزيرة العربية قبل الهجرة ء المعابد قبل الإسلام في غربي الجزيرة العربية » القرآن و السنة كيف ألفت حياة محمد . هل كان محمد أميئاً ؟ » فاطمة و بنات محمد , الحكومة الثلائية من أبي بكر و عمر و أبي عبيدة بالغ في مؤلفاته في مدح الأمويين بدافع الحقد على الإسلام .

(') الويس شيرنجر ( 1841-1897 ) مستشرق نمساوي الأصل » انكليزي ' الجنسية , له : ( مختارات من المؤلفين العرب . و تاريخ محمود الغزنوي » و حياة محمد و تعاليمه » و الجغرافيا القديمة للجزيرة العربية ) » و ققد أشتمل كتابه ( حياة محمد و تعاليمه ) على أحكام مسبقة و تصورات زائفة و أمور مبالغ فيها و تناقضات عجيبة » تميز بالتحامل على النبي ( ص ) و على الإسلام ؛ يحاول الحط من شأن النبي ( ص ) و يرفع قدر أبي بكر و عمر على حساب الى [ .فين 1

كيمون”* » و برنارد لويس”” » و غِيرهم ) ؛ ممن يطول ذكرهو لا يتسع له البحث » ليكونوا المثال الحي و الحقيقي على العداء المُعلن و الصريح للإسلام بكل منظومته .

فمثلاً يقول المستشرق الايطالي ( فرانشيسكو كبرييلي )"'" منتقداً منهج هنري لامنس : ( لقد وجد الموقف الكنسي في تعاليم

() اجانتس جولدتسيهر ( 147١- 1860٠‏ ميلادي ) يهودي مجري », أستاذ في كلية العلوم ببودابست . له ( اليهود ) و ( العقيدة و الشريعة في الإسلام ) . تميز بحقده على الإسلام .

(') دافيد صمويل مرجليوث 1١868(‏ 1940 ) مستشرق انكليزي تميز بكتاباته المغرضة ضد الإسلام » له : ( محمد و نشأة الإسلام » الإسلام » تطور الإسلام » العلاقات بين العرب و اليهود .

() دانتي الغييري ( ١750‏ 151 م ) شاعر ايطالي حاقد على الإسلام .

() فهو القائل في كتابه باثولوجيا الإسلام : ( إن الديانة المحمدية جذام نشأ بين الناس و أخذ يفتك بهم ... ) الإسلام بين العلم و المدنية » محمد عيده. ص ١؟١7.‏

() برنارد لويس :1915 .... مستشرق يهودي بريطاني حاصل على الجنسية الأمريكية . و من أكبر الحاقدين على الإسلام » له ( العرب في التاريخ ) و( أصول الإسماعيلية ).

21

02

محمد عقيدة منافسة سرعان ما تطورت و نمت لتصبح و كأنها مارد يهدد أوربا فلذلك وجد لامنس في الرسالة المحمدية أنها أسطورة » و في الإسلام هرطقة , الهدف الرئيس من ورائه ميقاونة التضورانية) 7 ظ

ذأ ققد ركف الكنية ين اجون الى يدض )عدوا لها ؛ فوضعت له الصفات غير الجيدة » و جعلت منه ( المارد ) الذي تخوف به رعيتها » و تمنعهم من الاقتراب منه و لو على سبيل معرفته تحت شعار الخوف عليهم من هذا المارد» و هي بالحقيقة لا تخاف إلا على مصالحها و هيبتها و كيانهاء خوفاً أن يتعرف رعيتها على الحقيقة » و بالتالي يتثقفون بثقافة تتضارب مع مصالح الكنيسة و مصالح الايديولوجيا الحاكمة .لذا فقد تصدت و بكل قوة لذلك و استعملت من أجل مصالحها كل الوسائل الغير مشروعة و منها سلاح الكذب و الافتراء » و ما كان

(') فرانشيسكو كبريبلى ( 1945-1404 ميلادي ) مستشرق ايطالي » أستاذ اللغة العربية و أدبها في جامعة روما و المعهد الشرقي في نابولي » أهتم بدراسة الشعر العربي قبل الإسلام » حقق العديد من المخطوطات الإسلامية . (') محمد و الفتوحات الإسلامية » كبرييلي » ص .7١‏

من ( لامنس ) -مثلاً ‏ باعتباره من رجال الكنيسة و الميال للفكر اليهودي إلا أن يتبنى هذه الرؤية الكاذبة و يضع في كتبه كلام لا أساس له من الصحةء و لا دليل عليه أبداً إلا في خيال ( لامنس ) المتهرئ و من هم على شا كلته .

حتى قال عنه الكاتب المصري المعروف عبد الرحمن بدوي في كتابه ( موسوعة المستشرقين : ( هنري لامنس : مستشرق بلج

» و راهب يسوعي شديد التعصب ضد الإسلام » يفتقر افتقاراً تاماً إلى النزاهة في البحث . و الأمانة في نقل النصوص و فهمها . و يعد مثالاً سيئاً جداً للباحثين في الإسلام من بين المستشرقين )"" . كما و يقول المستشرق الفرنسي ( أميل درمنغهام )"'"' في معرض نقده للمستشرق ( هنري لامنس ) : ( إن لامنس أعلن قطيعة مع أحاديث الرسول برمتها بتهمة أنها أحاديث مرسومة و غير موثوقة ؛ لكنه موقف مبالغ فيه جداً » إذ كيف تكون الحال إذا رفضنا جميع الأحاديث » كيف إذن يمكن تدوين التاريخ الإسلامي ؟

وه

() موسوعة المستشرقين » عبد الرحمن بدوي . ص ”080 . (') أميل درمنغهام أو درمنجم ( 1897 1411 ) ميلادي . مستشرق فرنسي » له كتاب ( حياة محمد ) و مؤلفات أخرى .

044

إن تغييب الحديث سيؤدي إلى بروز ثغرات واسعة في الكتابة التاريخية عن الرسول ... )'" ,

لقد اصبح مصطلح ( الأستشراق ) -عموماً يدل على الحرب الموجهة للإسلام » و أصبح الأستشراق أداة الاستعمار و أفضل دليل و مُعين له في حربه على البلاد العربية و الإسلامية حتى يومنا هذا ء و لقد تحولت بعض مدارس الأستشراق إلى مراكز استخباراتية » و منظومات مخابراتية هدفها تدمير الإسلام و اضتعاقت: المملمية وكيتي القدرواكو المقنتوانة الشيعونت المستضعفة و التوسع على حسابها . ف( الحركة الاستشراقية تاريخياً » و لاسيما في القرن العشرين قد شاطرت ‏ شئنا أم أبينا ‏ مع موجة السياسات الاستعمارية الأجنبية لبلادناء و صارت وجهاً أو واجهة » و أحياناً مرآة نرى ‏ نحن العرب و المسلمين -فيها " و بغضب عارم " تقسيم فلسطين الحبيبة و منح الصهاينة ملاذاً في الأرض السليبة ... )'" .

() المستشرقون » نجيب العقيقى » ص ١98‏ » و حياة محمد . محمد حسين هيكل . ص .٠١‏

(') التشيع و الأستشراق . عبد الجبار ناجي . ص .7/١0-14‏

ذلك ان ( الأستشراق يعتبر الممثل الثقافى الأكثر صدقاً لموقف الغرب من. الوسلام و ثقافات العالم أجمع و حضارته ... )3 :

المستشرقون ودراسة السيرة: إننا وفي تناولنا لموضوع المستشرقين والسيرة لسنا بصدد أن نكتب عن جهود المستشرقين حول السيرة لنثبت ذكائهم. وعبقريتهم مثلاً دون غيرهم, ولا لإثبات اتصافهم وبأجمعهم بالموضوعية. ولا لإثبات أحقية قضية ما من خلالهم» ولكن أردنا بذلك إظهار أن الكثير من القضايا غير خافية على الباحثء وإن الكثير من القضايا واضحة وضوح الشمس رغم إرادة البعض طمسها وتشويهها وتحريفها. لا بد أن نعلم أن هناك الكثير من كتابات المستشرقين التي أتسمت بعدم الإنصافء وبالخصوص في مجال السيرة» فجملة من المستشرقين كانت كتاباتهم لأجل تشويه سيرة حياة النبي الأكرم (ص) . وسيرة أهل بيته (ع)؛ وأجلى مثال لهؤلاء في هذا

() نبوة محمد ( ص ) فى الفكر الأستشراقى المعاصر . لخضر شايب » ص 1

دفاعا عن النبي محمد حَرِِْلد

25

26

الصدد هو (هنري لامنس) الذي يعتبر من أكشر المستشرقين قدا وفيا على الدين الإسلاميء وعلى النبي وأهل بيته (صلوات الله عليهم أجمعين) كما أسلفنا .

و في هذا الصدد يقول الأستاذ (جواد علي)”": (لقد أخذ المستشرقون بالخبر الضعيفء والموضوع في بعض الأحيان؛ وحكموا بموجبه. واستعانوا بالشاذ» والغريب فقدموه على المعروفء والمشهور) ".

نعم إنهم قد هولواء وكذبواء واخترعوا الأباطيل» لكنهم وفي أكثر الأحيان» وعند مناقشتهم لقضية ما لم ينطلقوا من فراغ. بل إنهم اعتمدوا في ذلك على ما وجدوه في كتب التراث التاريخي» والحديثي السني بما فيها من الخزعبلات» والوضع» والدسء والحقد, والتحريف.

فنحن إن أردنا من الآخر أن يتسم بالموضوعية التامة والحيادية المطلقة عند قراءة تراثنا فعلينا أول الأمر أن نخلص هذا

التراث من كل ماعلق به من مدخولات. وموضوعات.

() جواد على -١19017(‏ 19417 م).

() تاريخ العرب في الإسلام؛ جواد على ج ١‏ ص118 .

وتحريفات» وتصريفات» فما ذ كرته كتب الصحاح الست. وكتب التاريخ من تشويهٍ متعمد لشخصية النبي (ص)» ولأهل بيته (ع) قد أسسها مخالفو النص الشرعيء والذي أسس على إثره معاوية بن أبي سفيان منظومته التحريفية الكبرىء والتي سار عليه سلاطين بني أمية» وكل من جاء بعدهم, وإلى الوقت الحاضر.

( كان محور محاولات المستشرقين في تناول السيرة النبوية هو اسقاط هذا الثقل في واقع المسلمين منضماً إلى الثقل الأول وهو القرآن الكريم» وبذلك ينهار البناء الإسلامي بكل ابعاده الفكرية والسياسية. ومن أجل ذلك راحوا يتتبعون مفردات التاريخ الإسلامي لاستقصاء موارد الشذوذ ومواطن التزوير في السيرة النبوية» التي احدثها وعاظ السلاطين ومرتزقة الحكام المنحرفين» كخلفاء بني امية وخلفاء بني العباس» وتسليط الضوء عليها واظهارها على انها السيرة الفعلية للرسول (ص) وأهل بيته(ع) ثم يبدأ استثمار ذلك عند تأسيس بحث نقدي لشخصية الرسول (ص) لتحقيق هدفين: الأول: ابراز تهافت وتناقض في سيرته وصولاً لنفي نبوته وعالميته» وتقرير انه ليس إلا رجل اصلاح قومي استثمر النصرانية واليهودية وامثالها واضاف اليها

دفاعا عن النبي محمد مَرِِْلد

27

من عنده لتنسجم مع مجتمعه وظرفه الزماني والمكاني. والثاني: وصم السنة النبوية بالاختلاق والوضع؛ ومن ثم الدعوة إلى عدم حجيتها كمصدر اساسي من مصادر التشريع في الإسلام؛ ولم تكن هذه المعطيات جزافاًء بل هي افراز طبيعي للصراع المحتدم بين الإسلام والصليبية» وقد كان للنتائج التي تمخضت عنها الحروب الصليبية طعم العلقم في حلوق الأوربيين لا ينسونه

ابد])20.

إن مجمل الآراء غير الموضوعية التي تبناها المستشرقون كان أساسها ‏ كما اسلفنا اما التحريفات الموجودة في التراث الحديثي السنيء وإما مبتنيات تراث العصور الوسطى الصليبي» وإما كتابات المستشرقين الأوائل ذات الطابع الأيديولوجي. والتبشيري» والاستعماري. مضافاً لها غايات وأحقاد ذات دوافع

لقد شهد إرنست رينان على تحامل أبناء قومه و ملته من المستشرقين على النبى محمد ( ص ) إذ يقول:( لقد كتب المسيحيون تاريخاً غريباً عن محمد ... إنه تاريخ يمتلئ بالحقد و

(') الإسلام وشبهات المستشرقينء فؤاد كاظم المقدادي» ص 1560. 145.

الكراهية له لقد ادعوا بأن محمداً كان يسجد لتمثال من الذهب

نت تخبثه الشياطين له » و لقد وصمه دانتى بالإلحاد فى رواية الجحيم » و أصبح اسم محمد عنده » و عند غيره مرادفاً لكلمة كافر أو زنديق » و لقد كان محمد فى نظر كتاب العصور الوسطى ثآرة ماخر واثارة أخرى فاعر اشنهها لضا سرف الال » و كردينالاً لم يفلح في أن يصبح بابا فاخترع ديناً جديداً أسماه الإسلام لينتقم به من أعدائه » و صارت سيرته رمزاً لكل الموبقات و موضوعاً لكل الحكايات الفظيعة )'" .

كما و يقول المؤرخ البيزنطي ( ثيوفان )"" في كتابه (.

الأحداث التاريخية ) انه يحكى ان موت محمد كان بفعل عشرة من اليهود الذين تآمروا عليه بعد ما رأوا فيه المسيح حيث كانوا يرونه يأكل لحم الإبل ( و هو شيء محرم في الديانة اليهودية ) و مع ذلك فقد ظلوا حوله من أجل الإضرار بالمسيحية . ثم يرسم ثيوفان ملامح حياة النبي محمد ( ص ) قائلاً : ( انه ذهب إلى فلسطين و تحدث مع اليهود و النصارى و تعلم منهم ما تحتويه

() دراسات في التاريخ الديني » إرنست رينان -باريس ( 1809 م ) . (') ثيوفان ( ١418-16م).‏

29

30

الكتب المقدسة )7" .

بل ان الأسطورة تأخذ منحى آخر عند الراهب ( جيوبرت ) رئيس دير نوجينت ( ٠١07‏ -11784م)ء إذ يلقي بأسطورة جديدة مفادها : ان بطريرك الاسكندرية حين مات أراد راهب ان يخلفه في وظيفته لكنه طرد من الكنيسة » فوسوس له الشيطان بأن يعلن بأنه المسيح . و لقد قام هذا الراهب و اسمه ( ماثوموس ) و هي التسمية التي صار يكتب بها اسم محمد . بالزواج من أرملة غنية اسمها خديجة و أشاع انه نبي بين حشد من الناس » و لقد جاء ( ماثوموس ) ببقرة و وضع بين قرنيها كتاباً صغيراً و أخفى هذه البقرة عن أتباعه » و في أحد الأيام أخرج هذه البقرة أمام العامة و جعلهم يقرأون الكتاب الصغير الذي كان بين قرنيها ؛ و قد وجدوا في الكتاب جملا تحلل لهم كل أنواع الفساد الأخلاقي ء و تبيح لهم أكل كل اللحوم المحرم أكلها على الناس .

يتضح جلياً ان هذه الأسطورة المضللة قد بنى واضعها قصتها على أمرين :

(') الأحداث التاريخية » ثيوفان» ص 0١‏ بون( م).

أحدهما : قصة الراهب ( بحيرى ) التي وردت في كتب السيرة .

و ثانيهما : اسم ( سورة البقرة ) السورة الثانية الواردة في القرآن الكريم .

من خلال هذين الأمرين نسج خيال كُتاب أوربا في العصور الوسطى هذه الأسطورة المفرطة في الحماقة و الغباء و

غيرها من الأساطير الأخرى .

المستيسهر قون والتشضيع: أو كحدث تاريخى فقد كتبت العديد من الكتابات حول

1 507 ا 5 0 له موضوع الشيعة, وما يتعلق بهم؛ وهي بحق دراسات كثيرة حندى

: 0 طُ ِْ

31 307

عن ساعدي» وجمعت أدوات بحتى » ومعداته لأرسم مخططاً لمفرداته الدقيقة» بأن تكون إسهامات المستشرقين عن التشيعء

(') بغض النظر عن محتواهاء وأهدافها.

«

دفاعا عن النبي محمد حَلْدِْله

32

وعسن سير أهل البيت بمثشل هذه الكثافة, والتركيز نوعا

وكماً...)”.

لكن ما يميز هذا النتاج وبشكل عام إنه أتسم بعدم الانصاف. وعدم الدقة وعدم الموضوعية بالتعامل البشري مع الحوادث والنصوصء ذلك بسبب اعتمادهم على التراث الحديثي السني الذي سيطرت عليه الأيديولوجيا السلطوية الحاكمة'" بما حوته من مرويات موضوعة: وأحاديث» وقصص محرفة» فكانت هذه الروايات المنطلق لجملة من المستشرقين الذين فرحوا بهاء وأصبحت محركاً لهم للطعن, والتشويه حجتهم في ذلك أنها من داخل المنظومة الإسلامية» فتمسكوا بهاء بل وزادوا عليها بحسب ما يخدم مصالحهم وأهوائهم.

نعم. إنهم وبدراستهم لمذهب التشيع كان هدفهم إبراز الهوة العميقة بين الفرق الإسلامية» وزيادة الشرخ الموجود بالأساس؛ لأن ذلك يخدم سياستهم الاستعمارية. لكن بعضهم

(') التشيع والاستشراق؛ عبد الجبار الناجي» ص .١١‏ (') كالأيديولوجيا الاموية» وعلى رأسها معاوية بن أبي سفيان واضع أسس

مدرسة الدس والتزوير والوضع والتحريف.

درس مذهب التشيع بعد أن تيقن بأن هذه الفرقة الإسلامية قد تم إقصاءها عن عمد, (إن هذا النفر منهم قد وصل إلى نتيجة مفادها ضرورة إقصاء المؤلفات السنية لكل من يريد التدوين التاريخى عن العقيدة افيف )”7

وعلى كل حال فإن المؤلفات الاستشراقية لم تنصف الشيعة» ولم تكتب عنهم يمنهج علمي خال من الأهواءء أو الميول» أو المؤثرات. <

ماب ابم يخلوا من الملاحظاتء والمغالطات عن مذهب التشيع؛ وعن سيرة أهل البيت (ع).

في الوقت الذي يرفض أغلب المسلمين (سنة وشيعة) مناهج أغلب' " المستشرقين» وبالخصوص ‏ طبعاً ‏ الطاعنة في الدين الإسلامي (عقيدة وشريعة)؛ ويرفض الشيعة -على وجه الخصوص - كثيراً من الانتقادات التي وجهها المستشرقون إلى المذهب الشيعي . أن أغلب هذه الانتقادات جاءت من اعتمادهم

0( التشيع والاستشراق. عبد الجبار الناجى» ص7١.‏ (') الأغلب وليس الكل.

را تون

34

على المصادر السنية فقط في فهم وقراءة الفكر الشيعي.

فمثلاً: في قضية الغدير» حيث أن الرسول الأكرم (ص) قد نص على أن خليفته في المسلمين من بعده هو علي بن أبي طالب “* يوم غير نحم. رغم ذلك نجد أن (مارجليوث)”" في كتاب (محمد وظهور الإسلام. 1400م) يستبعد مثل هذه التوصية. كما ونجد (بروكلمان)"" في كتاب (تاريخ المسلمين. 1914م) يجري على نفس المنوال. وكذلك (جولدتسيهر”” الذي أورد رواية غدير خم بصيغة التشكيك.

يمكن اعتبار القرن الثاني عشر الميلادي”” ‏ تقريباً ‏ بداية معرفة أوربا'* بالمذهب الشيعي كعقيدة وتنظيم سياسي وذلك بالتزامن مع الحملات الصليبية زمن (الدولة الفاطمية)”'” إلا أن

(') ديفيد صمويل مارجليوث (1940-1808م) مستشرق انكليزي» عمل قساً في كنيسة انكلتراء ثم أستاذا لتدريس اللغة العربية في جامعة أكسفورد.

() كارل بر وكلمان (1167-1878م). ظ ظ

(') اجانتس جولدتسيهر (1860- 197١‏ م) مستشرق يهودي مجري.

(امحسي دقن ها زفي تقارية تاريكية نخول :للك

(7) أو العالم الغربي كما يحلو للبعض تسمية ذلك.

(') الدولة الفاطمية؛ أو الخلافة الفاطمية: أو الدولة العبيدية. هى إحدى دول

الأخبار عن الشيعة صيغت بكثير من الخلطء والتعميم» وعدم الفهم العام» مع وجود التأثير الأيديولوجي السياسي على طبيعة تلك الكتابات.

فمثلاً نجد أن (وليم الصوري)"' والذي يعتبر أهم مؤرخي الحملات الصليبية في القرن ال( ؟١م)‏ قد نسب إلى الشيعة الاعتقاد بأن علياً هو نبي الإسلام الحقيقيء لولا أن الملاك جبرائيل أخطأ وأوصل الرسالة إلى محمد ". ل

دفاعا عن النبي محمد

الخلافة الإسلامية» والوحيدة بين دول الخلافة التي اتخذت المذهب الشيعي (الإسماعيلي) مذهباً رسمياً لهاء تأسست سنة (404 م) وانتهت سنة (1/1١1م).‏

() وليم الصوري (1180-110م) مؤرخ صليبي؛ رئيس أساقفة (صور) و(القدس». مستشار الملك (بلدوين الرابع) ملك مملكة بيت المقدس 0 الصليبية» ولد في بيت المقدس من أسرة ذات أصول فرنسية أو إيطالية.

(') كان سبب تأكيده على هذا الادّعاء هو وجوده في الكتب السنية التي أخذوا منها بدون تحليل أو تمحيص. علماً إن إثارة مثل هكذا مسائل (تفريقية) تفيد المستعمر الذي رفع شعاره المشهور (فرق تسد)وفق منهج (تلفيقي) بكل معنى الكلمة.

وسار على هذا النهج (يعقوب دي فيتري) ”ا الذي تسلم منصب مطران عكا فيما بين (116١-1778م)‏ والذي روج فيما كتبه من كتابات إلى: أن علياً كان نبياً مرموقاً تكلم إليه الله كتقدير تمييزي عن النبي محمد ".

وكذلك ماروجه المنصّر الشهير (ريكولدو ديمونتو كروس»” بأن الشيعة يعتقدون بأن محمداً اغنصب حقوق علي.

وأنهم أقل شيطنة من الأغلبية السنية. وكذلك أمثال دعوات

(ريكولدو) المعادية الكثير» فقد تزامنت مع دعوات كثيرة على هذه الشاكلة المعادية للإسلام؛ نذكر من ذلك على سبيل المثال

() يعقوب دي فيتري (170١-1140م)‏ مؤرخ وقس ولاهوتي كنسي فرنسي الأصل. الخريطة» عاطف معتمد عبد الحميد. ْ

() ريكولدو ديمونتو كروس (1770-1747م) راهب دومنيكي إيطالي

قع اك رابهوة لول) ' وابطرس سشكوان".

كما ونجد جملة من المستشرقين 55 الغربيين يعتبرون أن الأفكار الشيعية وبالخصوص بعض الفرق المحسوبة على بي + للأفكار الوثنية الإغريقية والفارسية القديمة.

5 رين

() رايمون لول أو باللفظ الخاص الصحيح (رايموندوس لولوس) (177:0- 06 فيلسوف كتالوني» أنضم إلى رهبنة الفرنسسكان, انكب على دراسة اللقنة الغررجة والثقافة الإسلامية قاصداً من وراء ذلك دعوة المسلمين إلى المسيحية؛ له كتاب (الفن الأكبر) الذي حاول فيه أن يدافع عن المسيحية ضد الإسلام» وانتقد فيه فلسفة ابن رشد.

() بطرس بسكوال (1700-17717م) لاهوتي اسباني» له كتاب (الفرقة الضرنرة):

() الفرق المغالية» والمهرطقة.

(') جوزيف آرثر دي غوبينو (1815- 1887 م) أديب وديبلوماسي فرنسي اشتهر ببحوثه ودراساته حول الشرق» حيث جمع بين الشعر والصحابة والرواية والفلسفةء وأبرز نتاجاته الفكرية (التفاوت بين الأجناس البشرية) والذي ص أصحاب نظرية العنصرية الجرمانية» وله روايات ومذكرات عديدة منها (الثريا) و (قصص أسيوية) و(جدة وعدن

ومسقط ثللاث سنوات في آسيا 06- ١86‏ م( ترجمة: مسعود سعيد

37

38

خدم كدبلوماسي فرنسي في طهران بين (1800)و(1808م) قدم معلومات جديدة للغرب ليس فقط عن الانشقاق السني الشيعي كما صوّره هو بل عن الاتجاهين الرئيسيين بين علماء فارس: (الإخباريين) و(الأصوليبن) أي منظومتي (النقل والعقل)؛ وهي فروقات أرجعها لأسباب اجتماعية قبل أن تكون دينية بحسب مدعأه.

كما وقد كتب (الفرد فون كريمر)"'' في عام (1874م) عن التعصب المفرط للشيعة وعدم تحملهم لغيرهم من أتباع الطائفة المحمدية.

وكتب (كرادي فو) بعد ثلاثين سنة من تاريخ كتابة (كريمر) أن الشيعة لديهم تفكير ليبرالي حرء ويكافحون في مواجهة العقلية السنية المتحجرة ضيقة الأفق. وأن العزلة التي يعيشها الشيعة تنبع من خوفهم من الاحتكاك بالآخر نتيجة

عمشوش. أقام في إيران مدة خمس سنوات وكان مسؤولاً في السفارة الفرنسية بمدينة طهران. (') الفرد فون كريمر (1844-1878م) مستشرق نمساويء ألماني الجنسية.

كان قنصلا في مصر وبيروت.

كما ونجد الإدارة البريطانية وفي سبيل تتدعيم مكانتها الاستعمارية في الهند» قامت في (كلكتا) بنشر كتاب (شريعة محمد- 1806م) وجاء هذا الكتاب عن مصادر شهيرة للشيعة الاثني عشرية» وأهم ما اعتمد عليه هذا العمل كتاب (تحرير الأحكام الشرعية على مذهب الإمامية) وكتاب (إرشاد الأذهان إلى أحكام الإيمان) للعلامة الحلي”''. وقد قام باختيار النصوص الضابط الإنكليزي (جون بيلي) الأستاذ في الشريعة الإسلامية واللغة العربية والفارسية؛ وقد سعى (بيلي) إلى نشر عدد واسع من الاسنين النترعية للشيعة الزماهية:

قرعا بعد تشوت بدراساك متاونة نيرق الشروفة للاى العدهت الحنفي والاثني عشرى. ولم يكن الاير سيوف مختارات من كتاب (تحرير الأحكام) المتعلقة بأمور الزواج والطلاق والرق والهبات والعطايا والوقف والمواريث. كما وتمت ترجمة كتاب (حياة القلوب) من الفارسية إلى الإنكليزية» وهو كتاب يتناول

() الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي المعروف بالعلامة الحلي (544-

ككلام).

: 3 ُ ِْ

039

5 5208 )0 سيرة النبي الأكرم (ص) كتبه العلامة الشيخ المجلسي”".

(') محمد باقر المجلسي (/9*١1111-1ه).‏

رد الشبهات: مؤاخذات على كتاب (على نهج متحمد) للكاتب الأمريكي كارل إيرنست:

عند مطالعة أي كتاب فإن القارئ يحدد جملة من النقاط حول الكتاب المقروء » سواء كانت إيجابية أم سلبية » و نجده قد رسم صورة - معينة عن الكاتب » وعن أحداث الكتاب بما يشبه التعايش الحي . لذا فإن أي كتاب يأخذ مأخذه من قارئه سلباً كان أم أيجاباً . و بالرجوع إلى كتاب ( على نهج محمد : إعادة التفكير في الإسلام في العالم المعاصر ) للكاتب الأمريكي (كارل

ارتسك)"'" قاننا دنم نحيلةاهى الل تحظانت و الم امات حول

() كارل دبليو إيرنست أو ارنست هو متخصص في الدراسات الإسلامية» مع التركيز على غرب وجنوب آسيا. أبحاثه المنشورة, استنادا إلى دراسة اللغة العربية» والفارسية» والأردية» وقد خصص أساسا لدراسة ثلاثة مجالات: القضايا العامة والهامة للدراسات الإسلامية» الصوفية قبل العصر الحديث والمعاصرء والثقافة الإسلامية الهندية. وقد حصل على زمالات بحثية من برنامج فولبرايت» اللوسية الوطنية للعلوم الإنسانية» ومؤسسة جون سايمون جوجنهايم» وقال انه تم اتتخب زميلا للأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم. وتشمل مشاريعه البحثية الحالية وحجم تحريرها على كراهية الإسلام في أمريكا (بالجريئ-ماكميلان, 27301)» دراسات المترجمين المسلمين من

3 ع 0 3 !

41

42

الديانات الهندية» وترجمة الشعر العربي من الحلاج. كتابه الأخير هو كيفية قراءة القرآن: دليل جديد, ممع تحديد ترجمات (010الا برس .601١١‏ تشمل مؤلفاته الأخرى. التي حصلت على العديد من الجوائز الدولية» الدراسات الإسلامية إعادة النظر: من الاستشراق إلى الكونية (تحرره التعاون مع ريتشارد مارتن. ؟؛ وعقب محمد: إعادة النظر في الإسلام في العالم المعاصر (7١٠2373؛‏ الصوفية شهداء الحب: شيشتي الصوفية في جنوب آسيا وما بعدها (بالاشتراك مع بروس لورنسء ؟7١٠5)؛‏ تعاليم الصوفية (19949)؛ ترجمة وإزاحة الستار عن الأسرار: يوميات الماجستير الصوفية التي كتبها 07) 858301 12385 أ)؛ توجه إلى الصوفية (/1991)؛ 5230/1 1251130]: تجربة صوفية والبلاغة من القداسة باللغة الفارسية الصوفية (2445))؛ حديقة الخالدة: التصوف. والتاريخء والسياسة في مركز الصوفية جنوب آسيا (1987)؛ وكلمات النشوة في الصوفية (1986١).درس‏ الدين المقارن في جامعة ستانفورد (اتال “19177) وجامعة هارفارد (دكتوراه 0١‏ ما قام به جولات البحوث الموسعة في الهند ,)١941 219194-١19198(‏ وباكستان (1985. 27٠٠١‏ 6١٠273)؛‏ وتركيا (1941)» ويقوم بزيارات منتظمة إلى الخليج وتركيا وإيران» وجنوب شرق آسيا للمحاضرات و المؤتمرات. وقد قام بالتدريس في كلية بومونا (191915-19481)) وقد تم تعيينه محاضر زائر في باريس (211555آ 1991), 2003)): وجامعة إشسبيلية (5001) وجامعة مالايا .)220١٠١ .7٠0(‏ على هيئة التدريس في قسم الدراسات الدينية في جامعة نورث كارولينا في تشابل هيل منذ عام 21497 كان رئيس القسم

هذا الكتاب » و حول الكاتب » و أسلوب الكتابة » و المصادر التي أعتمد عليها » و ظروف الكتابة » و المؤثرات التي كان لها الأثر على سير البحث » و أسباب التأليف و دواعيه .

ووفق كل ذلك وغيره يمكننا القول:

إنا#تبسيواة التسيات الأفسسان تنو (201|04/118!/1113001330) . للكاتب الأمريكي (كارل إيرنست) (517051 [080).» مترجم الكتاب هو( حمزة الحلايقة)» مراجعة و تحرير : مركز التعريب و البرمجة ء و الناشر هي (الدار العربية للعلوم ناشرون) في ( بيروت - لبنان ) » الطبعة الأولى » ٠٠١8‏ ميلادي » ١479‏ هجري .

)5٠٠0-1996(‏ وزاكاري سميث أستاذ )22000-7٠٠١(‏ وكذلك عضو مجلس إدارة جمعية دراسات الشرق الأوسطل: وهو الآن ليم ر كينان, الابن» أسنتاذ متمير (7006-) والمدير المشارك لمر كز كاروليتا لدراتدة الشترق الأوسط ومسلم الحضارات. وقال انه وبروس لورنس هي محرري الحضارة الإسلامية وسلسلة شبكات مسلم في جامعة نورث كارولينا الصحافة. بنظر موقع : 010 1©.6انا. /لالالالالا .

43

الكاتب قد كتب كتابه ‏ تقريباً بعد أحداث ( ١١‏ سبتمير ١م)ء‏ إذ طبع هذا الكتاب في امريكا عام ( 7٠١7‏ م). إن اساس هذا الكتاب ‏ كما يذكر الكاتب ‏ جعل التصوف منهجاً و مدخلا لفهم الإسلام

الكتاب يحتوي على العديد من التبريرات الغير معقولة حول بعض الاحداث » و حول بعض الأسس الإسلامية أو المتلبسة باللباس الإسلامي . مضافاً إلى اعتماد الكاتب على مصادر استشراقية » و معلومات مستقاة من مواقع الكترونية تنحو ذلك المنحى » إذ نجد ان معلوماته منتقاة بحسب سير تفكيره لا بحسب سير المعلومة العلمية .

الملاحظات النقدية العامة على الكتاب: من حيث التأليف و الترجمة:

امعوان لكات الئرية عر لعن نيس بداو وهنانا وقع فيه المترجم » فهو بخلاف الأصل الإنكليزي » لأننا لو رجعنا للكلمة الإنكليزية ( فلونك ) ( 30715030طنا/ا ع دأنلا0أأ0] ) و معناها الدقيق إتباع محمد » و المراد منه هو ( تتبع محمد من خلال أعادة التفكير في الإسلام في العالم المعاصر أو العصر الحاضر ) أو ( عَقِبّ محمد ) .

و بذلك يظهر الفرق الشاسع ما بين ( على نهج محمد ) و المراد منها الاقتداء بنهج النبي الأكرم ( ص ) » و بالتالي الاعتراف بأن نهجه ( ص ) هو النهج الصالح و الملائم لكل زمان و مكان . و بين ( تتبع محمد ) و المراد منها التحري و التقصي لمعرفة مواطن القوة و الضعف في الديانة الإسلامية » مع عدم إضفاء أي هالة قدسية على شخص النبي الأكرم ( ص )"" »<