بين التكافوالمملوم والنصرالمحتوم دراسة لعوامل النصر الحقيقية للثورة | لحسينية الغالدة
الثورة ا لحسينية
بين التكافؤامم لوم والنصرالمحتوم دراسة لعوامل النصر الحقيقية للثورة الحسينية الغالدة
1 >3 .وع500[1 3 [1طا؟ رابا يديل > 2.126 طاغعل111
المقدمة
لقد جسدت الثورة الأمام الحسين ( عليه السلام © النموذج الأسمى في التضحية و الجهاد و الإصرار المبدئي رغم كل الأوضاع الصعبة المضادة » إلا أن الثورة الحسينية أصبحت القدوة الرائلة » و التجربة النقية » و الينبوع المتفجر للروح الثورية الأصيلة المصرة على الفداء و التضحية . ولقد سجل التاريخ البشري الكثير من انعكاساتها لا على المسلمين خاصة » بل و حتى عند غير التطاتجين قا لتوفلة ا للنبييلقة جيفان لقو ار وفك ال قزرو | لو نوق )مور اكد تار بها في العصور اللاحقة» و حتى يومنا الحاضر ء بل وإلى الغد . ونحن في كتابنا هذا سوف نتناول أهم نقطتين أساسيتين في الثورة الحسينية المباركة : الأولى : و هي عوامل التكافؤ المعدوم في هنه الثورة » فجيش الأمام الحسين ( عليه السلام ) ما بين ( 7 ) إلى 1١70 ) بحسب اختلاف الروايات » و جيش ويه كان ها ميق 30 ) إل( ) آيضا فب الرواناكه »نأرق عذاافة ذاك . و هذا أكبر دليل على انعدام التكافؤ بين الجيشين عقلياً و عسكرياً » و القلبة العسكرية بر اطبيخة عدا انها نكوي اذك غيدا بو غلة وين أن ليشن الأموق هو غالب عكر لضالة. الثانية : عوامل النصر في الثورة الحسينية بغض النظر عن الأمور المادية » و العقلية » و العسكرية » بل لابد من النظر إلى العوامل الروحية » و الواقعية2 و التي تُظهر بما لا يقبل الشك بأن الثورة الحسينية حققت انتصاراً عظيماً جداً 1 فيقها اليه ا قور اشفرى ل فرعاابى لذ بخدرنا حصن الى كاقيت عاك اموس الجرارة » أنها بحق ثورة الدم ضد السيف , ثورة المظلوم على الظالم » ثورة الحق ضد الباطل .
لذ سوف نستعرض كلاً من هذين الأمرين المهمين بما يحقق الفائدة المرجوة » و يوضح المقارنة المهمة بما يستجلي النتيجة التى سوف يتمخض عنها هذا البحث سائلين من الله تعالى التوفيق لنصرة المذهب , و الشفاعة » و الحشر مع محمد ( صلى الله عليه و أله و سلم © و آل محمد ( عليهم السلام ) في مستقر رحمته أنه سميع الدعاء . و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين و صلى الله على محمد و آله الطيبين الطاهرين
ماالمراد بالنصر! في ذتعريف النصر ومايراد به
النصر لغة : ار وهر تعيرا و ضور ند ١ لانيو قال تعر القينك ارقي ايها بالجود . و نُصرت الأرض فهي منصورة أي : ممطورة . و نصره منه : نجاه و خلصه . و انتصر الرجل : إذا امتنع من ظللمه . و انتصر منه : انتقم . و استنصره عليه : سأله أن ينصره . و النصير : الناصر قال تعال (( نحم المَوْلَى وَنْحُمَ اللَصِيرٌ )' . و الجمع أنصار” . والانتصار و الاستنصار : طلب النصرة و استمداد النصر . و التناصر : التعاون . يقال : تناصروا : تعاونوا على النصر » و أيضاً : نصر بعضهم بعضا . و الاسم من هذه المادة بهذا المعنى - النصرة و هي حُسن المعونة" . و من معاني النصر : العطاء . و المستنصر : السائل . فقد وقف أعرابي على قوم فقال : انصروني نصركم الله » أي : أعطوني أعطاكم الله . النصر اصطلاحاً :
: القاموس المحيط » 55١ . ١ » و سان العرب . ه25 01 : الأنفال » 5٠ . : لسان العرب » ه »2 51 0 : تاج العروس .2 5595525595085١ , : لسان العرب » ه »2 31٠ : المفردات » 5153005١ ,
د يما بحد حيم ابن قلس
النصر و المهزيمة كلمتان متقابلتان في دلا لتهما من النلحية الاصطلاحية » فالنصر ضد الهزيمة و مقابلها . و أصل النصر العون و المنع » و أصل الهزيمة من الهزم » و هو غمز الشيء اليابس حتى ينحطم » فهي بمعنى الحطم و الكسر .
معاني النصر في القرآن الكريم
للنصر عدة معان في كتاب الله تعالى » منها :
ْ : المنع ١
قل تعال : (( قَلَا بُخَفْ ف عَنْهُمْ العَذَابْ ولا هُم يُنْصَرُونَ )) البقرة (45).
و قل تعال : (( هل يَنْصَرُوتَكم أَوْيَنْتَصِرُونَ )) الشعراء (45) .
و قال تعالى : « فمَن يَنْصرنًا م مِنْ بَأْس الله إن جَاءَنًا )» غافر (14) .
صن مر قرو
وقال تعال : (( ما لكيه لا تَنَاصَرُونَ )) الصافات (5؟) . 6 الإعانة و التأييد : قل تعالى : (( وَلَيَنْصَرَن الله من ينصره إن الله لقوي عَزِيرٌ (( الحج (20). وقل تعال : (( وَإنْ قوتِلَُم لَنَنُصَرَنكمْ )» الحشر (11). وتقان ادال ار إن تنصرو) الله ركه يشت أقدَا مكم )) محمد (7). " الظفر :
. 54” ٠ ١ » المفردات ». الراغب الأصفهاني : ١
قال تعاللى : (( وَانْصَرَنًا عَلى القوم الكافرين )) البقرة )١50( . 4- الا نتقام :
قال تعالى : (( فدَعَا وَبَّهُ أَنْى مَعْلوبُ فَانْتَصِرٌ )) القمر .)٠١( وقال تعال : (( وَلو يَشَاءْ الله لَانْتَصَرَ مِنْهُم )) محمد (4).
هف النجاة :
قل تعال : (( وََصَرْنَاهُ مِنَ القوم الذين كذبُوا بِآَيَاتِنَا )» الأنبياء (/ما 1 5 الإغاثة :
6-6 أ[ سقو
قل تعال : ( فَإِذَا الذي اسَتَنْصَرَهُ بِالأمْس يَسْتَصْرخُهُ )» القصص « 6).
القرآن يعد بالنصر للمؤمنين في الدنيا والآخرة قال تعالل : (( إِنَا النضر رسلنا والذين أَمَنُوا في الحيّاةٍ الدَئْيًا وَيَوْمَ تقوم الأَشْهَادُ )) سورة غافر ( 41 ) . في الواقع إن نصر الآخرة متحقق لا محالة نظراً للوعد الإلممي القاطع في ذلك , لكن كيف يكون النصر في الدنيا و نحن نقرأ عما لاقاه الأنبياء و الرسل ( عليهم السلام ) من قتل و تهجير و تكذيب و تعذيب و اضطهاد و قتل » فأين هذا النصر الدنيوي ؟؟؟ لابد أن نفهم أن للنصرء و لتحقق النصر وجوه عديلة أهمها: -١ النصر بالغلبة المباشرة : عن طريق الغلبة و النصر المباشر لأنبياء الله و رسله ( عليهم السلام © و أولياءء الصلحين . كما حصل مع ني الله داود ( عليه السلام » على سبيل المثال و ذلك دامج وي بوكو تعن (( فَهَرَمُوهُم بإذن الله وَقَتَلَ دَاوُونُ جَالوت وَآَتَاهُ اللهُ المُلك وَالحِكمَة وَعَلَمَهُ مما يَشَاءُ )» البقرة (101) . وكذلك : نبي الله سليمان ( عليه السلام ) » و نبي الله موسى ( عليه السلام ) , و نبينا الأكرم محمد ( صلى الله عليه و أله و سلم ) » فقد قال له تعالى تعبيراً عن التضو :
قال تعالى : ((إنَا فتَحَنّا لك فتّحًا مَبِينًا )) سورة الفتح )١( .
"١ قد 55 عن طريق إهلاك من كذب الأنبياء و الرسل ( عليهم السلام ) :
كما في قصة نبي الله نوح ( عليه السلام ) :
قل تعال : ((قَدَعَا رَبَهُ أي مَغْلُوبْ فَالْتَصِرْ )٠١( فَفَتَحْنَا أَبْوَاب
م ©6 م
السّمَاء يِمَاءِ مُنْهَمِرٍ )١١( وَفَجَرنَا الأْض عُيُونا فَالتَقى المَاءُ عَلَى مر قد قَدِرَ )١١( وَحَمَلنَاهُ عَلى ذات الواح وَدْسرٍ (1) تجحري ِأَعْيِْنَا حَرَاءَ لِمَنْ كان كفرَ (19) وَلَقَدْ تركناهًا أيه فَهَل من مُدَكِرٍ)) سورة القمر ( ٠١ ).(15) .
وقصة نبي الله هود ( عليه السلام ) :
ان وان رن فا لحتنا لفو قنة نر حقةين قطنا نار لذن كذبوا بايَاتِنًا وَمَا كاثوا مُؤْمِنِينَ )) الأعراف (77) .
و قصة نبي الله صالح ( عليه السلام ) » و قصة نبي الله لوط ( عليه السلام ) » و قصة نبي الله شعيب » و يمكن مراجعتها في آيات القرآن الكريم » و التفاسير المعتبرة لمعرفة حقيقة النصر المتحقق لهم ( عليهم السلام )
قد يكون النصر بانتقام الله تعالى من أعداء الأنبياء و الرسل ( عليهم السلام ):
كما حدث مع من قتل نبي الله يحجيى ( عليه السلام ) » و نبي الله شعياء ( عليه لو سيم يع ند ل امي مه ل
4- الثبات على المبدأ هو النصر الحقيقي :
و يتحقق بالبقاء و الأيمان بالمبدأ » و قوة الحجة. و صحة البرهان الني يؤدي بللقابل إلى الفشل و الخزي فلا يرى نصراً له إلا القتل ؛ و هو دليل ضعفه » و لد
قل تعال : ((قَالوا ابنُوا له بُبْيَانًا فَأَلقوه 2 الحَحِيم (47) فأرادوا به كيدا فَحَعَلنَاهُمْ الْأَسْفَلِينَ )) سورة الصافات (19 ) . (48) .
هنه و أشياء أخرى هى بالحقيقة وجوه للنصر » و حقائق نابعة عنه .
عوامل التكافؤ ا معدوم
عدم التكافؤ في العلة و العدد واضح بين طرفي الحرب في ملحمة كربلاء . فجيش يزيدا بن معاوية كان ألوفاً مؤلفة' . و جيش الأمام الحسين ( عليه السلام 1/11 قود امن الع يق و أضيعها بد نف | لدكافق ضير مورك ندا نان الطرفين سواء كان بينهما تقارب أم تنازع - و يتأكد وجوده ني النزاعات أكثر من أي مكان أو وقت آخر . فلقد " تعددت تعريفات و نظريات و نجارب الحرب غير المتكافئة » فهيى حرب تتعامل مع المجهول و المفلجآت » سواء فيما يتعلق بغاياتها أو وسائلها ؛ أو طرق شنها » و كلما أزداد عدم تكافؤ الخصم . كلما أصبح من العسير التنبؤ بأفعاله ... ومن هنا يمكن القول إن التصدي لخصم غير متكافئ يستلزم عقيلة عسكرية رجي يس رحسي امجيس
من عدم التكافؤء و إنما تأخنه في الحسبان جملة و تفصيلاً "" أما الأمام ( الحسين كان وارث الإسلام » و وارث تلك الثورة التي فجرها جله و أوضلها انرفو اخرو» الكو اتسين عق القائل 1 يرك جيه ولا ملاع ولا
ذهباء و بالتالي لم يرث أي قوة جبهوية تذكر» و لا حتى مجموعة منظمة !! و كان
١ : يزيد بن معاوية بن أبي سفيان الأموي ( 7١ 54 ه ) ء أمه ميسون الكلبية النصرانية » ثاني حكام بني عليه و طاغي در يسكقها ١ل جنانض حدارتها عر كاضر من كد نيا تفع حكفات تل اماد الاير ١ - ) » و استباحة المدينة » و رمي الكعبة بالمنجنيق ل بالمحارم » يلعب بالقرود والفهود » إقباله على الشهوات » و تركه الصلاة » لعنه الكثير من العلماء .
. فالروايات تقول أنه من ثلاثة ألاف إلى سبعين ألفا : ١
1 : نحو عقيدة عسكرية للحرب غير المتكافئة ٠ العقيد المتقاعد: كلينتون جيه آنكر ( الجيش الأمريكي ) » و المقدم المتقاعد : مايكل د . بروك ( الجيش الأمريكي ) » مجلة خالد العسكرية ٠٠١1/01١7 /١
١
هذا يعني بادئ ذي بدء أن القيادة الحسينية التي آمنت بالنضال و أقرته كقاعلة أساسية لوجودها , هله القيادة كانت ككل قائد أو أمام يؤمن بالنضال غير حرة في اختيار طريقة هذا النضال » و إنما كان عليها أن تخضع للظروف التي تحيط بهاء و التي تفرض عليها شكلاً معيناً من أشكال الحرب . )' .
و الأمام الحسين ( عليه السلام ) كان يعلم بعدم التكافؤء و إن الأعداء يفوقونه في العدة و العلدء و إن لديه في معسكره عناصر تزيد من عنصر الزيمة بالمعايير العسكرية و هي : ( النساء و الأطفال ) » فهم عنصر ضعف سواء في السلم أم في الحرب » ففي السلم ؛ أو لو أراد الأمام الحسين ( عليه السلام » المصللحة فهم ورقة ضغط عليه أمام أعداءه لإجباره على الموافقة بما يمليه العدو من شروط . و في الحرب ؛ كذلك فهم عنصر ضغط أيضاً إذ يضطر صاحب العيال إلى وضع خطة خاصة للحرب تتلائم مع وجود العيال معه خصوصاً مع رفع الخصم لشعار : ( أقتلوهم و لا تبقوا لأهل هذا البيت باقية » » فلابد أن يفكر بما يحصل لهم لو قتل » فمصيرهم بعد الحرب مهم جداً . خصوصاً مع هكذا خصم هلفه القعواء عاو خصعة تبانا عب يسفن الطرق:
لذا يمكن أجمال عناصر عدم التكافؤ في الثورة الحسينية و بالخصوص في المخيم الحسيني في الأمور التالية :
. العلة القليلة في الرجال و السلاح ١
"- وجود النساء و الأطفال .
“ل سيطرة العدو على الماء .
4- محاصرة العدو و سد جميع الطرق على من يريد مد و دعم المعسكر الحسيني بالماء أو الطعام أو السلاح أو الرجال ؛ أو حتى لمن يريد اهرب مثلاً .
. 57 الشهادة » علي شريعتي » ص : ١
5 في مقاتلي المخيم الحسيني من ليست لديه خبرة في الحرب » و من هو صغير السن على القتال » أو من هو شيخ كبير جداً لا يتلائم عمره و محاربة جيش ضخم و شاب و متفوق في كل شيء .
5 في المخيم الحسيني الأساس لسلالة المعصومين , و حامل علم رسول الله ( صلى الله عليه و أله و سلم ) و هو الأمام الحسين ( عليه السلام ) » و جميع وله » فلو قضي عليه و على أولاده جميعاً لأنقطع النسل المحمدي و انقطعت العصمة و لخلت الأرض من آل الرسول و حملة العلم الإلهي . و خلفاء الله في أرضه .
و غيرهاء فهنه حجج كافية لأي شخص و قادرة على أن تمنعه عن مواصلة الحرب و الجهاد بوجود واحلة منها فكيف إن اجتمعت كلها .
لكن الأمام الحسين ( عليه السلام © لم يجعل لله الحجج من مسوغ و شعاره في ذلك : أن من يخرج لتحرير الأمة» أو يخرج لردع الظام » أو يخرج من أجل حقه أو من أجل العدل ؛ أو من أجل الدين فإن عليه أن لا يتحجج بشيء أبداً . فكل ذلك غير مقبول ساعة الحقيقة » و في ساحة الاختبار الأكبر فلقد أدى الحسين عليه السلام رسالته في أحلك الظروف كي لا يبقى لأحد عذر إن قست عليه الظروف .
فالأمام الحسين ( عليه السلام ) أراد من خلال ملحمة الطف إعطاء درس متكامل في المبادئ و القيم الدينية و الأخلاقية و الإنسانية لكل بني البشر حتى لا يبقى لأحد من عذر يتحجج به باسم عوامل الضغط و غيرها ء فالقائد و المصلح يضحي بكل ما يملك من أجل الغير في سبيل إقامة أسس العدل و الخير وو لس بوط ١ عقن ناا القائد جا بين االقوزة وب المع تركلا تيار تان
حيا شرط في تحقق النصر ء بل ربما يكون موته فلتحة للنصر الأكبر كما في الثورة
الحسينية التي لا عذر فيها لمن يتحجج ؛ فليس المتحجج بأفضل من الأمام الحسين ( عليه السلام ) » و لا عياله أفضل من عيال الحسين ( عليه السلام ) . ولا مكانته و شأنيته بأفضل من شأنية الأمام الحسين ( عليه السلام ) » و لا بقاءه حياء أفضل من بقاء الإمام الحسين ( عليه السلام ) .
بل إن ما فعله الأمام الحسين ( عليه السلام ) يدحض كل النظريات و التي منها ؛ أنه أراد بثورته طلب السلطان . فمن يطلب السلطان لا يحمل معه عوامل الهزيمة بالمقاييس العسكرية . و هنا لابد من أن نذكر أوضح الأدلة الدالة على أن قائد الثورة يسير نحو الموت . و أن ثورته لن تنتصر بحسب المقاييس العسكرية » بل هي حركة ( فدائية » انتحارية © » و هنا لابد أن نذكر أهم الأمور التي تدلل و بما لا يبقل الشك على كيفية نهاية الثورة » و علم قائدها بما سيكون في النهاية : -
١ قول الأمام الحسين ( ع ) لأخيه عمر الأطرف' : ( حدثني أبي أن رسول الله أخبره بقتله و قتلي و أن تربته تكون بالقرب من تربتي» أتظن أنك علمت مالم أعلمه ؟ و إني لا أعطي الدنية من نفسي أبداً و لتلقين فاطمة أباها شاكية ثم لقيت ذريتها من أمته و لا يدخل الجنة من آذاها في ذريتها ) .
١ قول الأمام الحسين ( عليه السلام ) لأم سلمة" بعد أن أخبرته بقتله و خبر
القارورة : ( يا أماه و أنا أعلم أني مقتول مذبوح ظلماً و عدواناً » و قد شاء عز
. و الحق أنها حركة تضحوية إلهية ٠ كما يسميها البعض : ١
١ : عمر بن علي بن أبي طالب ( ع ) » الملقب بالأطرف لأنه من أواخر أبناء علي ( ع ) في الولادة » و هو توأم أخته ( رقية الكبرى ) من أمهما الصهباء أم حبيب بنت عباد بن ربيعة من بني تغلب بن وائل » اشتراها أمير المؤمنين ( ع ) من سبي اليمامة » أو عين التمر ء لم يخرج لنصرة أخيه الأمام الحسين ( ع ) » عرف عنه الركون للسلطة الغاشمة حتى حين وفاته بينبع من قرى المدينة عن عمر يناهز الثمانين عام بنيف على الأصح
؟ : اللهوف » ابن طاووس . ص ١١ / مقتل الحسين » المقرم » ص ١١7 . 00 5 : و أسمها رضوان الله عليها : هند بنت سهيل بن المغيرة المخزومية » و قيل بنت أبي أمية ( حذيفة ) عبد الله المخزومي القرشي » توفيت سنة 5١ هجري .
وجل أن يرى حرمي و رهطي مشردين و أطفالي مذبوحين مأسورين مقيدين و هم يستغيثون فلا يجدون نايدا 90
قوله ( عليه السلام ) لعبد الله بن عمر بن الخطاب' : ( يا عبد الله : إن من هوان الدنيا على الله أن رأس يحبى بن زكريا يهدى إلى بغي من بغايا إسرائيل و إن رأسي يهدى إلى بغي من بغايا بني أمية ... )' .
5- قول الأمام الحسين ( عليه السلام » لمسلم بن عقيل : ( ... إني موجهك إلى أهل الكوفة » و سيقضي الله من أمرك ما يحب و يرضى ء و أنا أرجو أن أكون أنا وأنت في درجة الشهداء فامض ببركة الله ... ) .
خطبته ( عليه السلام ) في مكة و التي قال فيها : ( الحمد لله و ما شاء الله و لا قوة إلا بالله و صلى الله على رسوله » خط الموت على ولد آدم مخط القلادة على جيد الفتاة » و ما أوهني إلى أسلاني اشتياق يعقوب إلى يوسف , و خير لي مصرع أنا لاقيه » كأني بأوصالي تقطعها عسلان الفلاة بين النواويس و كربلا , فيملأن من اكراشاً جوفا ء و أجربة سغباء و لا محيص عن يوم خط بالقلم ... ألا من كان فينا باذلاً مهجته موطناً على لقاء الله نفسه فليرحل معنا فإني راحل
تضيي تنك الله عاك 3
1 ١75ه مقتل الحسين » المقرم »ء ص : ١
؟ : عبد الله بن عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رباح العدوي القرشي » و هو شقيق حفصة زوجة النبي ( ص ) من أمهما زينب بنت مظعون الجمحي » ولد بمكة قبل الهجرة بعشر سنين » و أسلم و هاجر مع أبيه قبل أن يدرك » و اول غزوة شارك فيها الخندق وصفه الأمام علي ( ع ) ( بالحمق ) توفي بمكة سنة ( ٠" هف
" : أمالي الصدوق » ص 15 ». مجلس "١ / مقتل الحسين » المقرم » ص ١١/8 .
: : مسلم بن عقيل ( ” - ٠١ ه ) حفيد أبي طالب ممن عرف بالشجاعة » و لقد قال رسول الله ( ص ) في عمه : ( لله در أبي طالب لو ولد الناس كلهم لكانوا شجعانا ) » و أمه أم ولد تسمى ( علية ) اشتراها عقيل من الشام » أصلها من أشراف النبط » و هم سكنة العراق قبل الإسلام . انتدبه الحسين ( ع ) رسولا إلى أهل العراق » فخذله الناس و قتله عبيد الله بن زياد و قبره في الكوفة يزار .
د : المقرم » ص ١55 .
5 : المقرم » ص ١591 .
1 قوله ( عليه السلام ) لعبد الله أبن الزبير' : ( إن أبي حدثني أن بمكة كبشا نه كبح محريقه] بقها احي أذ كر ولف الكيدن وى لان انكل خا امه بشبر أحب إلي من أن أقتل فيها » و أيم الله لو كنت في ثقب هامة من هله الهوام لاستخرجوني حتى يقضوا في حاجتهم » و الله ليعتدن على كما اعتدت البهوةى السيت) ,
"- قوله ( عليه السلام ) لأخيه محمد بن الحنفية' لما رأى عزمه على رده و منعه من الخروج : ( ... أتاني رسول الله ( ص ) و قال : يا حسين أخرج فإن الله تعالى شاء أن يراك قتيلاً ....
ولما سأله محمد بن الحنفية عن سبب حمل العيال معه قال ( عليه السلام ) : شاء الله أن يراهن سبايا )..
4 قوله ( عليه السلام ) لعبد الله أبن عباس لما أراد منعه عن المسير : ( و الله
6بب1 000
١ : عبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي القرشي » أمه أسماء بنت أبي بكر بن أبي قحافة » ولد عام ( ١ ) للهجرة » كان عدوا لبني هاشم » قال فيه أمير المؤمنين ( ع ) : ( ما زال الزبير يعد منا أهل البيت حتى نشأ أبنه عبد الله فحرفه عنا ) شهد وقعة الجمل مع خالته عائشة » أعلن نفسه خليفة عام ( 15 ه ) بعد هلاك يزيد بن معاوية » سير إليه عبد الملك بن مروان جيشا بقيادة الحجاج بن يوسف الثقفي سنة ("/ ه ) فحاصره و قتله و صلبه على شجرة .
؟ : المقرم » ص ١55 1
" : محمد بن الأمام علي بن أبي طالب ( ع ) » و أمه خولة بنت جعفر بن قيس » و هي سبي بني حنيفة » تزوج بها علي ( ع ) بعد وفاة رسول الله ( ص ) » فولدت له محمد » و اشتهر بالانتساب إلى أمه للتمييز » ولد في المدينة سنة ( 55> ه ) »ء و توفي فيها سنة ( ١ ه )ء كان معروفا بالعلم و الكرم و الشجاعة .
5 : المقرم »ء ص ١ .
د :عبد الله بن عباس بن عبد المطلب ( حبر الأمة ) » ولد في الشعب قبل الهجرة بثلاث سنين » و توفي سنة هجري في فتنة أبن الزبير » أمه : أم الفضل لبابة بنت الحارث الهلالية .
. ١1١ المقرم » ص / ١١ الكامل في التاريخ » ابن الأثير » ج 5 » ص : ١
“ا : المقرم » ص ١72 .
٠ الخبر الذي وصله و هو ( عليه السلام ) في ( زرود » بمقتل مسلم بن عقيل وهاني بن عروة .
١ ولما وصله ( عليه السلام ») خبر مقتل عبد الله بن يقطر رسوله إلى مسلم بن عقيل » فأعلمٌ الناس بذلك ٠ و أَذِنَ لهم بالانصراف ٠ فتفرقوا عنه يمينا و شالاً » و بقى في أصحابه الذين جاؤوا معه من مكة » و إنما تبعه خلق كثير من الأعراب لظنهم أنه يأتي بلداً أطاعة أهله , فكرءَ ( عليه السلام ) أن يسيروا معه إلا على علم بما يقدمون عليه » و قد علم أنه إذا أذن لهم بالانصراف لم يصحبه إلا من يريد مواساته على الموت' .
7 و في بطن العقبة قال ( عليه السلام ) لأصحابه : ( ما أراني إلا مقتولاً ؛ فإني رأيت في المنام كلاباً تنهشني , و أشدها علي كلب أبقع )" .
: ) قول الحر بن يزيد الرياحي” للأمام الحسين ( عليه السلام ) في ( شراف ٠ - إن أذكرك انه ق اتفيبكفإنيى أشينن لنن قاتلت: تفلن (
فقال الحسين ( عليه السلام ) : أفبالوت تخوفني » و هل يعدو بكم الخطب أن 4 قوله ( عليه السلام ) في ( الرهيمة ) لأبي هرم : ( ... و أيم الله ليقتلوني فيلبسهم الله ذلاً شاملاً » و سيفاً قاطعاً . و يسلط عليهم من يذهم ... )" .
0 قوله ( عليه السلام » في ( عذيب المهجانات ) : ( ... أما و الله إني لأرجوا أن يكون خيراً ما أراد الله بنا قتلنا أم ظفرّنا )" .
وا كك اوت ]ف سا عر 11 لبرت سو المارى ون الات
: تاريخ الطبري » ج ”" » ص 73١65 / المقرم » ص ١85 .
: كامل الزيارات » ص "١ / المقرم » ص ١85 .
: الحر بن يزيد بن ناجية بن قعنب أو متعب بن عتاب بن هرمي الرياحي التميمي من زعماء بني تميم بالكوفة و من الشجعان » من شهداء يوم العاشر من المحرم سنة ( 5١ ه ) مع الأمام الحسين ( ع ) له مرقد يزار في كربلاء .
د : المقرم » ص ١88 .
5 : أمالي الصدوق » ص 175 » مجلس "١ / المقرم» ص ١1١ .
لا بح جد الحم
17" كذلك الرؤيا التي تراءت له 2 ع © في طريقه إلى 2 قرى الطف )2 » و استرجاعه » فسأله أبنه علي الأكبر عن سبب استرجاعه فقال ( عليه السلام ) : ( إني خفقت برأسي فعن لي فارس و هو يقول : القوم يسيرون و المنايا تسري إليهم » فعلمت أنها أنفسنا نعيت إلينا . فقال علي الأكبر : لا أراك الله سوءاً ألسنا على الحق ؟
قال ( ع ) : بلى و الذي إليه مرجع العباد .
فقال علي الأكبر : يا أبت أذن لا نبالي أن نموت محقين .
فقال ( ع ) : جزاك الله من ولد خير ماجزى والداً عن والله )" .
١ قوله ( عليه السلام ) لما وصل ( قرى الطف ) و أخبر بأن هنه الأرض تسمى كربلاء : ( ... هاهنا محط ركابنا » و سفك دمائنا » و محل قبورنا » بهذا حديث جدي رسوا الله ) .
قوله ( عليه السلام ) في كربلاء : ( أما بعدء فقد نزل بنا من الأمر ما قد ترون » و إن الدنيا قد تغيرت », و تنكرت » و أدبر معروفها ء و لم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء » و خسيس عيش كلمرعى الوبيل » ألا ترون إلى الحق لا يعمل به » و إلى الباطل لا يتناهى عنه » ليرغب المؤمن في لقاء الله » فإني لا أرى الموت إلا سعادة , و الحياة مع الظالمين إلا برما )'
49 كتابه ( ع ) إلى محمد بن الحنفية و بني هاشم لما نزل كربلاء : ( أما بعد فكأن الدنيا لم تكن » و كأن الآخرة لم تزل و السلام ) .
منزلة هنه الثلة الطيبة الطاهرة » و مصيرهم المحتوم » و الذي أخير به الأمام الحسين ( عليه السلام ) إذ قال ( ع ) : ( أما بعد فأني لا أعلم أصحاباً أولى و : المقرم ء ص ١18 .
64 يي ههه
لاخيراً من أصحابي ء و لا أهل بيت أبر و لا أوصل من أهل بيت فجزاكم الله عني جميعاً . و قد أخبرني جدي رسول الله ( ص ) بأني سأساق إلى العراق فأنزل أرضاً يقال لها عمورا و كربلا » و فيها أستشهد ء و قد قرب الموعد . ألا و إني أظن يومنا من هؤلاء الأعداء غداً » و إني قد أذنت لكم فانطلقوا جميعاً في حل ليس عليكم مني ذمام » و هذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملاً , و ليأحذ كل رجل قار عا ريق ب للق مور المزاف جني عي لازن باون مدائنكم فإن القوم إنما يطلبونني » و لو أصابوني لذهلوا عن طلب غيري ))
١ أخباره ( عليه السلام ) لأهل بيته و أصحابه بقوله : ( إني غداً أقتل » و كلكم تقتلون معي » و لا يبقى منكم أحد » حتى القاسم و عبد الله الرضيع ... )' 7١ ما قاله في خطبته الأولى يوم عاشوراء » و أخباره باجتماع القوم على قتله » و سفك دمه » و انتهاك حرمته و تحذيرهم من مغبة ذلك .
77 قوله ( عليه السلام ) في خطبته الثانية يوم عاشوراء : ( ... ألا و إن الدعي أبن الدعي قد ركز بين اثنتين » بين السلة و الذلة » و هيهات من الذلة » يأبى الله لنا ذلك و رسوله و المؤمنون » و حجور طابت و طهرت و أنوف حمية و نفوس أبية من أن نؤثر طاعة اللئام على مصارع الكرام » ألا و إني زاحف بهنه الأسرة على قلة العدد و خذلان الناصر ... )..
: تاريخ الطبري » ج "5 .» ص 358 / الكامل في التاريخ » ج 5 » ص 5 ؟ / المقرم »ء ص ل" امرض 19 لفقم عن ا
6 ضير ههه
1١م
عوامل النصر المحتوم في الثورة الحسينية
أما بخصوص عوامل الانتصار في الثورة الحسينية فنقول : إن من عوامل النصر المحتوم في الثورة الحسينية أمور كثيرة تحققت فيها تعكس انتصارها الحقيقي , لا الملدي ( العسكري ) » و من أهم ما يؤيد تحقق الانتصار هي :
فقد كتب ( عليه السلام ) كتاباً إلى بني هاشم في المدينة قال فيه (( بسم الله هاشم . أما بعد فإن من لحق بي استشهد , و من لم يلحق بي لم يدرك الفتح ))' فما المراد من الفتح ؟ و ماهذا الفتح ؟
لعل المراد بالفتح هو الفتح للدين و للدعوة الإسلامية التي أراد بني أمية ذبحها و إنهاء وجودها . لكن الأمام الحسين ( عليه السلام ( فتح الدين و دشره من السلام » يقول في دعاءه يوم عاشوراء : (0 اللهم أن كنت حبست عنا النصر , فلجعل ذلك لما هو خير في العاقبة » و أنتقم لنا من القوم الظالمين )) .
يقول الشيخ ( محمد عبله ) ' : ( لولا الأمام الحسين لما بقي لهذا الدين من أثر )' ١ : كامل الزيارات » ابن قولويه »ء ص ١517 / الخرائج و الجرائح » الراوندي » ج ؟ . ص ١//ا 7/7 ,
. غ١ ءعص ١ طبقات أبن سعد ء ج : ١
" : الشيخ محمد عبده بن حسن خير الله : ( 12853 - ١1١3 ) عالم دين و سياسي مصري .٠ مفتي الديار المصرية » ولد في ( شنرا ) من قرى الغربية بمصر ء و نشأ في محلة ( نصر ) ب( البحيرة ) » أخذ دروسه في
1١6
كما و تقول الكاتبة الإنكليزية ( فريا ستارك ) ' : ( إن كان الحسين قد حارس من أجل أهداف دنيوية » فأنني لا أدرك لماذا أصطحب معه النساء و الصبية ؟ أذن فالعقل يحكم أنه ضحى فقط لأجل الإسلام )" .
قال المستشرق الفرنسي ( لويس ماسينيون © * في الأمام الحسين ( عليه السلام ) عه لبوق على عاتقه مصير الروع الابتلافية وب قل فى.سبيل العِدل بكربلاء ) .
و لعل المراد بالفتح شيء آخر أسمى و أنبل من ذلك لا يمكننا إدراكه » و ليس في دار الدنيا بل في الآخرة من علو المنزلة و عظمة الشأن . و لعله النصر الآجل , بانتصار المبادئ التي قاتل من أجلهاء و ليس القياس قياساً عسكرياً فقط . يقول الكاتب و المفكر و المستشرق الإنكليزي ( توماس كارلايل )' : ( أسمى درس نتعلمه من مأساة كربلاء هو أن الحسين و أنصاره كان لهم أيمان راسخ بالله » و قد أثبتوا فعلاً بعملهم ذاك أن التفوق العددي لا أهمية له وقت المواجهة بين الحق و الباطل » و الذي أثار دهشتي هو انتصار الحسين رغم قلة الفئة التي كانت معه .
الإنكليز حتى سجن ثم نفي إلى بلاد الشام » له بحوث و مقالات و مجلات معروفة » تولى الإفتاء في الديار المصرية سنة ١١١1١ ه ) توفي في الإسكندرية » و دفن في القاهرة .
. ميلادي ٠٠١١ » هجري ١577 مجلة النبأ » العدد 5ت » محرم : ١
؟ : فريا ستارك : ١8157١ ) ولدت في باريس و تخرجت من مدرسة اللغات الشرقية » عملت في سفارة بغداد ( ١1157 ) و في الولايات المتحدة و كندا ( ١155 ) نالت العديد من الأوسمة .
" : كتاب صور بغدادية » للكاتبة فريا ستارك » ص 55 .
: : لويس ماسينيون : ( ١157-1887 ) مستشرق فرنسي من مؤسسي دائرة المعارف الإسلامية في مصر ء و التي كان هدفها تشويه الإسلام و نشر المسيحية ٠ و كان ماسينيون من كبار المنصرين و الطاعنين في د : جريدة النهار الكويتية » العدد 585 . '
5 : توماس كارلايل ( 188١ - ١795 ) مؤرخ و فيلسوف و ناقد انكليزي له كتاب ( الأبطال ) .
/ا : جريدة النهار الكويتية » العدد 535 .
كما و قال المؤرخ الأمريكي ( واشنطن أيروينغ » ' : ( كان بميسور الأمام الحسين النجة سه عين الأسستلاة: لآرانة يزيد إلا أن+وسالة: القائة الل كان نيا لانبثاق الثورات في الإسلام لم تكن تسمح له الاعتراف بيزيد خليفة » بل وطن نفسه لتحمل كل الضغوط و المأسي لأجل إنقاذ الإسلام من مخالب بني أمية » و بقيت روح الحسين خالدة » بينما سقط جسمه على الرمضاء اللاهبة . أيها البطل ؛ و يا أسوة الشجاعة ء و يا أيها الفارس يا حسين ) .
و لعل الفتح هم بخلق جيل جديد صالح ؛ يميز الحق من الباطل ؛ و يتربى التربية الإسلامية الحسينية . يقول الكاتب و المفكر الغربي ( هربرت سبنسر ) " : ( إن أرقى ما يأمل الوصول أليه الرجال الصالحون هو المشاركة في صناعة الإنسان الآدمي ؛ أي ؛ الاشتراك في خلق جيل صالح » بينما مدرسة الحسين ليست فقط مدرسة تنبذ المذنبين » و لا يمكن لما أن تكون من صانعيهم » بل أنها لا تكتفي بكونها تسعى لخلق جيل صا ؛ أنها مدرسة لتخريج المصلحين ).
أو غيره » لكن الأمام الحسين ( عليه السلام ) أخير بالفتح و الحقيقة إن كل ما نحقق بعد الثورة الحسينية المباركة هو فتح » و هو انتصار ؛ فالمكاسب التي نحققت مكليو عد وغيللاته لتر تعاض النشرية اكدوة.
. حفظ الدين هو النصر الأكبر "١
فقد قال ( إبراهيم بن طلحة ) للأمام السجاد ( عليه السلام ) : ( يا علي بن بهلت ):
: واشنطن أيروينغ أو أيرفنج : مؤرخ و كاتب أمريكي له أثار عديدة منها ( سيرة النبي العربي » فتح 00 و إسبانيا ) . كتب عنه الأزهر كتابا تحت عنوان ( عظمة الرسول كما يرها الكاتب الأمريكي واشنطن ارفنج ) صدر عام 57 ميلادي عن الأزهر في مصر . ١ : جريدة النهار الكويتية » العدد 585 . ال بح ل سان كا و و ا مراك اي 0 لكي ع 0 الملحمة الحسي مطوريي ا سن
>23532-١
فقال له الأمام السجاد ( عليه السلام ) : (( إذا أردت أن تعلم من غلب و دخل وقت الصلاة فأذن ثم أقم .
تقرك1 على تللق )1( وقى اتسين من على بلكز يا ليوا #«انوائجا كلما ذُكر محمد و آل محمد و رسالة محمد ( ص ) ء في كل صلاة » و في كل تسليم )' . فقد حافظت الثورة الحسينية على الدين و على الصلاة التي هي عمود الدين ؛ و التي أرادت طغمة بني أمية محوهاء و يكفيك ما قاله ( أبو سفيان )' : ( تلاقفوها يا بني أمية فأنه الملك و لا جنة و لا نار » » و بالتالي لا دين و لا صلاة و ما قاله ( معاوية بن أبي سفيان 6" لما سمع المؤذن يقول أشهد أن محمداً رسول الله : - ( إلا دفناً دفنا )" . » أي أنه سوف يسعى لدفن هذا الدين بدفن الأذان و دفن الصلاة » و دفن ذكر محمد ( صلى الله عليه و أله ) » بل دفنه بدفن آل بيته
( عليهم السلام )
و كذلك ما فعله من سبه و لعنه للإمام على ( عليه السلام ) على المنابر علناً ؛
كلنا نعلم ماذا كان يقول زياد ابن أبيه و غير زياد من سباب هو في حقيقة الأمر
0 الأمالي : ١
: علي محمد شلق ( ١1١5 )من مواليد كفريا ( الكورة ) لبنان » عمل مدير لثانوية طرابلس » ثم انق إلى بيروت حيث تاعالتدرس في أملكن عدة في لدان و العراق.
" : الحسين بن علي أمام الشاهدين ٠ علي شلق » ص 4 4 و سنان شد نون بكري دن أيه الذر ند نك انف رهن اقلق اللتقار نوق دو القيها سفن لايد رن قاد المشركين » و من الملعونين » أستسلم يوم فتح مكة و لم يسلم » والد معاوية مؤسس الدولة الأموية و عدو الإسلام الثاني » زوجته هند بنت عتبة من محاربات الإسلام أيضا » فهي عائلة معروفة بحرب الإسلام إلى يومنا هذا . د : الاحتجاج » الطبرسي ». ج ١ » ص ٠١ - "١ / الاستيعاب » ج ؛ » ص 77 / الأغاني » ج " » ص 3556 . ١ : معاوية بن أبي سفيان الأموي ( ٠١ ق . ه- ٠ ه ) مؤسس الدولة الأموية » أمه هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس ء طاغي من الطغاة و المحاربين للإسلام » قاتل الأمام علي ( ع ) » ملعون على لسان النبي ( ص ) » و الأمام علي ( واب ا د الت ا قو العو لكر هيد د لك
5 المو سر اع وص لاله | عزوم لسعم الممعردى »ج "؟ء ص 55: / قاموس الرجال » التستري » »ج51 ص ”٠١ 4 احم الما زو فلن كلقع لقاهو اسع قروو ونع وك قوفي مستمن لي تاريخ السو الوسطى..
بحن
لني موه (ل«عالى يقاس ماهو سرض ناويك كاقة بو إل الى المي .» التوسوك اننا فى اذ :
فهو بسب الأمام على ( عليه السلام » يسب النبي ( صلى الله عليه و أله ) و يسب دين الإسلام » و الأحاديث واضحة جلية تشير بما لا يقبل الشك إن من يسب علي فهو يسب الرسول ؛ و من يسب الرسول فهو يسب الله تعالى . فهل تحقق لبني أمية مبتغاهم » و هل نجحوا في سعيهم و أمانيهم و خططهم ؟
الجواب يأتي بالنفي ؛ و ذلك لأنهم حاربوا الله تعالى بحربهم للنبي ( صلى الله عليه و أله و سلم ) و آل بيته ( عليهم السلام ») ومن يحارب الله خائب خاسر جزاءه الخزي في الدنياء و العذاب الأليم في الآخرة .
"ل زلزلة عروش الطغةة .
فحين أقدام بنو أمية' على قتل نجل السلالة المحمدية ؛ و حامل شعلة الرسالة » و وريث التعاليم المحمدية الأصيلة » و صلحب المكانة الدينية العليا في عصره » و انتهاك حرمته و هنه هي الجريمة الكبرى و المصيبة العظمى التي حلت بالإسلام و المسلمين» و التي أدت إلى زلزلة عرش بني أمية و كل الطغاة » و أبقت شعلة الإسلام وقادة و أزلية .
لذا يقول المستشرق الانكليزي المعروف ( نيكلسون ) ' : ( كان بنو أمية طغاة مستبدين ٠ تجاهلوا أحكام الإسلام » و استهانوا بالسلمين » و لو درسنا التاريخ لوجدنا أن الدين قام ضد الطغيان والتسلط , و أن الدولة الدينية قد واجهت
. 5١5 السب و اللعن بين الحقائق و الإدعاءات » ليث عبد الحسين العتابي » ص : ١
١ : سلالة تولت الحكم من سنة ( 4٠ ه ) و حتى "5١٠ 55١()اه ١١7”١( ميلادي ) أولهم معاوية بن أبي سفيان » و أخرهم مروان الثاني المعروف بمروان الحمار » و هم بأجمعهم ( ١ ) حاكم » قضى عليهم بنو العباس .
" : رينولد ألين نيكلسون ( ١155 ١8578 ) مستشرق انكليزي و عالم بالتصوف .
ال
النظم الإمبراطورية » و على هذا فالتاريخ يقضي بالإنصاف في أن دم الحسين في و بذلك ترسخ للناس حقيقة أن طاعة بني أمية ليست من الدين بشيء » بل على العكس من ذلك .ء فإن الدين الحقيقي يدعوا إلى البراءة منهم » و الوقوف بوجههم » و محاربتهم »؛ و الإطلحة بهم .
يقول الكاتب المصري ( عباس محمود العقاد ) ' : ( ثورة الحسين واحلة من الثورات الفريدة في التاريخ لم يظهر نظير لها حتى ألان في مجال الدعوات الدينية أ ا لقورانت السياسية » فلم تدم الدولة الأموية بعدها حتى بقدر عمر الإنسان الطبيعي » و لم يمض من تاريخ ثورة الحسين حتى سقوطها أكثر من ستين سنة و نيف )" .
فلقد أوضح الأمام الحسين عليه السلام في بيانه للجميع أن أهم وظائف العام الإسلامي في تلك الظروف هو الصراع مع رأس القوة الطاغوتية.
التعريف بالدين؛ والعودة للإسلام الحقيقي .
لقد كان للثورة الحسينية الأثر البالغ في التعريف بالدين على حقيقته » و إيضاح معالله » و رفع الشك و الارتياب و الحيرة عنه » و الشاهد على ذلك الزيارات الخاصة بالأمام الحسين ( ع ) و ما بها من توضيح لما قام به الأمام ( ع » من أجل رفعة الدين الإسلامي و بقاءء .
. 4815 جريدة النهار الكويتية » العدد : ١ كن فصر : أن الكليم الاشذاتو روز ,عمل بوطيفة كدازية و استفل: بالسيفاقة:و كقانة العو ء و الكناية و-التاليقي.. . الحسين بن علي أبو الشهداء » عباس محمود العقاد.» ص >”؟ : "
35:
فنقراء في زيارته ( ع ) : (( ... فأعذر في الدعاء » و بذل مهجته فيك » ليستنقذ عبادك من الضلالة و الجهالة و العمى و الشك و الارتياب إلى باب الهدى من اروف )) :
و الكثير من الزيارات لمن أراد الاطلاع عليها و الواردة عن المعصوم .
يقول العالم الأمريكي الأنثروبولوجي (كارلتون كون ) ' : ( دلت صفوف الزوار التي تدخل إلى مشهد الحسين في كربلاء و العواطف التي ما تزال تؤججها في العاشر من محرم في العالم الإسلامي بأسره » كل هنه المظاهر استمرت لتدل على أن الموت ينفع القديسين أكثر من أيام حياتهم مجتمعة .. ) .
إن الأمام الحسين عليه السلام قد علم التاريخ الإسلامي درساً عملياً عظيما » و ضمن بقاء الإسلام في عصره » و سائر الأعصار.
فلجعة الطف صرخة الحق بوجه الباطل .
ما حققته فلجعة الطف من كونها الصرخة المدوية التى هزت كيان الأمة » و أخرجتها من سباتها العميق » و نبهتها من غفلتها » فزعزعت أسس الظالمين » و دكت عروشهم » و أفشلت مخططاتهم القديمة و المستقبلية » و أكبر دليل على ذلك الثورات التي تلت الفاجعة و التي لم تقف إلا بإسقاط ملك بني أمية إلى الأبد.
يقول الشيخ ( محمد حسين كاشف الغطاء )* : ( نهض الحسين ( عليه السلام ) تلك النهضة الباهرة » فقشع سحب الأوهام » و أنتزع النور من الظلام » و
كس التيار افدو يكن ات
؟ : خريج جامعة هارفارد .
" : جريدة النهار الكويتية » العدد 585 .
: : الشيخ محمد حسين بن علي بن رضا بن موسى بن الشيخ الأكبر الشيخ جعفر كاشف الغطاء النجفي ( 8- +110 هف ) » له-من: المولفات": :( الذين و الإسلام: + المراجعات الريحانية » الأيات البينات في الرد على الفرق الضالة » الفردوس الآعلى » جنة المأوى » تحرير المجلة ( فقه مقارن ) » أصل الشيعة و أصولها ء 0
أصحر بالهلى لطالبه » و بالحق الضائع لناشله ... و يتفرع من هذه المزية مزايا تفوق حد العدء و يحصر عنها لسان الحصر )' .
بلدإة القررة سيف صحف فتعارا للقزاوبى المللوفية بق الفظيدين ان كل دول العالم باختلاف لغاتهم » و ألوانهم » و دياناتهم » فحتى غير المسلم يستلهم العزم من الثورة الحسينية.
و إليك ما قاله المناضل الهندي ( موريس دوكابري ريس ) في الأمام الحسين ( ع ):( يقال في مجالس العزاء أن الحسين ضحى بنفسه لصيانة شرف و أعراض الناس » و الحفظ حرمة الإسلام » و لم يرضخ لتسلط و نزوات يزيدء إذن تعالوا نتخنه لنا قدوة لنتخلص من نير الاستعمار » و أن نفضل الموت الكريم على الحياة الذليلة )' . وغيرهم.
يقول الكاتب المسيحي ( أنطوان بارا ) ' عن تأثير الثورة الحسينية في الحس الثوري العالمي : ( المظلومون و المضطهدون و المقهورون و المروعون من كل المذاهب و البقاع يتجهون في كل رغباتهم إلى جوهر ثورة الحسين ففي انجاههم الفطري ورود إلى منبع الكرامة و الأنصاف و العدل و الأمان ) .
ولقد صرح ( عمرو بن الحجاج )' عن حقيقة أصحاب الحسين ( ع ) و شجاعتهم » و عزمهم على الموت إذ يقول لأعكعانة خرف +1 1 تلاووة هه
. 7١ الآيات البينات في قمع البدع و الضلالات » محمد حسين كاشف الغطاء » القسم الأول » ص : ١ ا
: أنطوان بن يوسف بارا ٠» ولد عام ( ١157 ميلادي ) في بلدة ( بيرود ) التابعة لمحافظة ريف دمشق » اسهد مكره ااسو ا امه 3 عام ٠ ١5515 عمل مدير تحرير مجلة ( شبكة اجر سدح احط تباي ا اد و 1 لا ل د مستي تي فى نيويورك له من المؤلفات : الأسياد ؛ رواية من أدب الخيال العلمى » الحسين ذ في الفكر المسيحي ؛ بحث الفكق الدمدى قريهد 159:11 1ةا: ررب :ضر خة أكملك مممون : #اق :كز ها . ١
ا لمسيحي »ء ص 7١ .
د : عمرو بن الحجاج بن عبد الله بن عبد العزى بن كعب الزبيدي المذحجي الكوفي » أشترك في محاربة الأمام الحسين ( ع ) يوم عاشوراء » فكان في خمسمائة فارس مرابط) على شريعة الفرات لمنع الحسين و أهل بيته و الماك و الس ب اا ار ا ل ا التو الور حتى حال الحاضر .
75
لقا تلو 1 تاتون رساك لمعن دوت اهل النصاتر جين توما مسن لا برذ إليهم أحد منكم إلا قتلوه على قلتهم ... ))
و قيل لرجل شهد الطف مع عمر بن سعد : ( ويحك أقتلتم ذرية الرسول ؟ ! فقال : عضضت بالخحندل » إنك لو شهدت ما شهدنا لفعلت ما فعلنا » ثارت علينا عصابة أيديهم على مقابض سيوفهم كالأسود الضارية تحطم الفرسان يمينا وقار تلق :تلسها غلى للف لتقل الأنان بو ل تر فذاق اله بولا حول جائل ينها زميق الئنة أو العاف على كلاق اقل كلها عنها روود رانك على نفوس العسكر بحذافيرها فما كنا فاعلين لا أم لك ) .
و من أدلة النصر التي كانت للحق يوم كربلاء هو طلب ( عزرة بن قيس )" و هو على الخيل التي كانت في جند عمر بن سعد للمدد بعد أن رأى الوهن باذ في أصحابه » فمله بالخصين بن ثمير مع خحمسمائة من الرماة .
و كذلك اعتراف ( شبث بن ربعي © بأحقية الثورة الحسينية » و ضلال من حاربه : ( قاتلنا مع على بن أبي طالب » و مع أبنه من بعده أي الأمام الحسن (ع ) آل أبي سفيان حمس سنين » ثم عدونا على ولله و هو خير أهل الأرض » نقاتله مع آل معاوية و أبن سمية الزانية ؟ !